زوّار المدينة المنوّرة .. التسوّق ليلا وزيارة المساجد نهارا
ترتاد أعداد كبيرة من المتسوقين من زوّار طيبة الطيبة المحال والأسواق التجارية القريبة من المسجد النبوي الشريف في ليالي رمضان لشراء حاجاتهم من الأغذية والسلع والملابس، والهدايا بمختلف أصنافها، فيما يفضّل آخرون التوجّه إلى الجوامع والمساجد، والأماكن التاريخية خلال فترة النهار لزيارتها والتعرُّف عليها.
وتعدّ أيام وليالي شهر رمضان موسماً استثنائياً لدى أسواق الملابس ومحال الهدايا تنشط خلاله حركة الشراء؛ حيث يتوافد المواطنون والزوّار لشراء احتياجاتهم؛ إذ تشكّل الملابس والأقمشة والساعات والمجوهرات أكثر السلع التي يقبل الزوّار على اقتنائها قبل العودة إلى بلدانهم، فيما تضاءل إقبال الزوّار هذا العام على سوق التمور بسبب عدم نضج الرطب.
ويشكّل الزائرون من مصر وباكستان والجزائر العدد الأكبر من المتسوّقين الذين يرتادون الأسواق والمحال التجارية، بحسب ما ذكره المواطن سالم المرواني؛ سائق حافلة صغيرة، التقته "واس"، على مقربة من المسجد النبوي مترقباً انقضاء صلاة التراويح لنقل الزائرين إلى وجهاتهم، مبيناً أنه لا ينتظر طويلاً للحصول على 12 راكباً سعة حافلته؛ مضيفاً أن فترة ما بعد صلاة العشاء والتراويح تعدّ أكثر الأوقات ازدحاماً في الحركة المرورية؛ إذ تكتظّ خلالها الأسواق والمجمعات الشهيرة بالمواطنين والزائرين.
وأفاد المرواني؛ بأن معظم الزائرين يفضّلون شراء احتياجاتهم من الهدايا والسلع من الأسواق والمحال التجارية خلال الفترة المسائية من رمضان، فيما تنحصر أغلب طلبات الركاب خلال فترة النهار في زيارة جوامع قباء والقبلتين والفتح؛ لأداء الصلوات المفروضة أو السنن، إضافة إلى الأماكن التاريخية كساحة شهداء أحد.
يُذكر ولي الرحمن؛ مقيم باكستاني يعمل في محل لبيع الأجهزة الإلكترونية والساعات شمال المسجد النبوي، أن طلبات الزوّار تتنوّع بين شراء أجهزة إلكترونية وساعات وألعاب أطفال، مضيفاً أن المجمعات الكبرى تستحوذ على الحصة الأكبر من الزوّار والمتسوّقين.
وتكثّف الجهات المعنية، مثل وزارة التجارة والاستثمار، والمديرية العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة، جولاتها الميدانية، للرقابة على جودة المنتجات والسلع، ولاسيما الغذائية، وضبط الأجهزة الإلكترونية المقلدة، وتطبيق لوائح واشتراطات السلامة في المجمعات والأسواق والمحال التجارية.