شباب حائل المتطوعون .. 11 عاما من إفطار الصائمين على مدخل المدينة
يمر العام تلو الآخر وهم في خدمة الصائمين، ينصبون الخيام ويعدون الطعام في منازلهم لإفطار المسافرين والعمالة والمواطنين، هم مجموعة من شباب حائل أكملوا عامهم الـ11 على مدخل المدينة من جهة الشمال يقدمون سفرة الإفطار على قارعة الطريق بمشاركة أبنائهم الأطفال الذين يسهمون بشكل كبير في توزيع الوجبات لغرس قيم العطاء فيهم منذ الصغر.
يقول فلاح الشمري أحد الشباب المتطوعين في خدمة تقديم الإفطار للصائمين: "إن ما نقوم به ليس عادة بل خدمة للمسافرين، والمارة، والعمالة، نبتغي الأجر والثواب من هذا العمل الخيري، مبيناً أن القائمين على هذا العمل مجموعة من الشباب مستمرون منذ 11 عاما متتالية، وكل عام ينضم إلى فريق العمل مجموعة جديدة من الشباب، ينصبون المخيمات المجهزة بالفرش والإضاءة، ويعدون الشاي والقهوة وموائد الإفطار المتنوعة التي تجهز في منازلهم وتجلب بحافظات للمخيم الذي يرتاده أكثر من 300 شخص تقريبا بشكل يومي.
وأضاف إنه لكثرة الإقبال على المخيم من الصائمين تم الاتفاق مع أحد المطاعم لتوفير وجبات إضافية للإفطار بهدف توفير طعام إضافي عن ذلك المعد في المنازل، لافتا إلى أن هناك عديدا من الوجبات الأخرى يتم تقديمها لبعض الأسر التي تصلهم إلى منازلهم يومياً.
ولم يحدد الشمري تكاليف المخيم ووجبات الإفطار إلا أنه أكد أنها قد تتجاوز 70 ألف ريال سنويا، واصفا العمل بالمتعب الشيق، الذي دفع كثيرا من الأهالي للمشاركة في هذا المخيم بتقديم وجبات للصائمين مساندة للقائمين على المخيم وكذلك توفير المياه والعصائر بشكل دائم.
من جهتهم أبدى عدد من مرتادي المخيم سعادتهم بما يقدمه الشباب من عمل تطوعي خدمة لهم مؤكدين في حديثهم أنهم اعتادوا الإفطار في هذا المخيم منذ سنوات مضت، في مقر واحد وتوفير وجبات جيدة وهذا دلالة واضحة على حب هؤلاء الشباب الكبير لعمل الخير وابتغاء الأجر من الله، ويحملون أنفسهم العناء والمشقة لخدمة للصائمين.