دلال .. امرأة أحيت مفردات الثقافة الشعبية الرمضانية بـ«المسحراتي»

دلال .. امرأة أحيت مفردات الثقافة الشعبية الرمضانية بـ«المسحراتي»

"اصح يانايم وحد الدائم" بهذه الكلمات وغيرها تجوب دلال شوارع القاهرة في مهمة يومية تبدأ في رمضان من كل عام لتوقظ النائمين لتناول وجبة السحور، فمع اقتراب الساعة من الواحدة صباحا، تطوف السيدة دلال الشوارع لتحيي أحد أهم مفردات الثقافة الشعبية الرمضانية التي توارت كثيرا.
تحمل بين يديها أدواتها ويعلو صوتها مع طبلتها في تداخل متناغم يشق سكون الليل، فيجذب انتباه المارة في الشوارع ويوقظ النائمين في بيوتهم.
يبدو المشهد غير مألوف في شوارع القاهرة-بحسب “سكاي نيوز”، إذ إنه ليس من المعتاد أن تقوم سيدة بدور المسحراتي، إلا أنها تحافظ على عادة رمضانية قديمة.
وتقول دلال إنها كانت تطوف الشوارع مع أخيها المسحراتي عندما كانت طفلة، حتى تعلمت منه الطرق على الطبلة وحفظت الأناشيد التي ينشدها حتى تولت هي هذه المهمة بعد وفاته.
وفي ذاكرة دلال أسماء أغلب سكان الحي الذي تسكنه، فتنادي عليهم فردا فردا خاصة الأطفال، لأنهم أكثر من يبتهج بسماع اسمه بصوتها، ويكافئها البعض بقليل من النقود تقديرا لجهدها. ومهنة المسحراتي أو المسحر هي مهنة تطلق على الشخص الذي يوقظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور، والمشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة ما يكون النداء مصحوبا ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية. مع تقدم الزمن وتطور المجتمع تكنولوجيا أصبحت هذه المهنة شبه منقرضة بعدما كانت مشهورة ومتزاولة بقوة خصوصا في البلدان العربية ولا سيما السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت.

الأكثر قراءة