قصر الملك عبدالعزيز التاريخي يستقبل زواره في الخرج .. وعيون السيح تتأهب
أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الخرج تهيئة وتجهيز المواقع والمباني التاريخية والسياحية لاستقبال زوار الخرج خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
ويستقبل قصر الملك عبدالعزيز التاريخي الواقع في حي العزيزية وسط مدينة السيح الزوار أول أيام العيد، خلال الفترة المسائية من الساعة الرابعة وحتى السابعة مساء.
وأنهى مكتب الهيئة تجهيز مرافق عيون السيح التي تحظى بإقبال منقطع النظير طوال العام من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
يأتي ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة المنشآت التاريخية في المناسبات الوطنية والاجتماعية وربطها بالأنشطة السياحية ومن ضمنها المواقع والمباني التاريخية في مدن ومراكز وقرى الخرج التي تحتضن بين جنباتها تاريخاً عريقاً ضارب في القدم.
#2#
ويُعد القصر من معالم محافظة الخرج٬ وشُيد هذا المبنى على الطراز الإسلامي الحديث في عام 1359 هـ الموافق 1940م٬ ويتكون من خمس وحدات معمارية متماثلة من حيث التصميم ومواد البناء وكذلك عدد الطوابق، وإلى جانب القصر يوجد مبنى آخر يتكون من طابقين٬ ويبدو أنه أحدث من القصر السابق٬ وهو مطلي بالجص ونوافذه زجاجية كبيرة تتوجها فتحات نصف دائرية.
كما تستعد العيون المائية الواقعة غرب المدينة لاستقبال العديد من الزوار خلال أيام عيد الفطر المبارك من المواطنين والمقيمين، حيث جهزت المرافق عيون السيح لاستقبال الزوار، وكانت تتميز تلك العيون منذ زمن طويل بميائها الباردة خلال فصل الصيف والدافئة خلال الشتاء، بعد أن كانت مياه العيون تفيض وتجري على وجه الأرض بكميات كبيرة خصوصاً في الأودية التي تخترق مدينة السيح التي اكتسبت هذا الاسم لجريان المياه فيها طوال العام.
وكانت هذه العيون تمد المزارع والمشروعات الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول المائية الجميلة، ومن أهمها مشروع الخرج الزراعي التاريخي الذي أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وكان أول مشروع زراعي متكامل يقام في المملكة.
وتعد عين الضلع الواقعة غرب السيح من أكبر العيون في المملكة، إضافة إلى وجود العديد من العيون والينابيع ذات المياه المعدنية الكبريتية وأشهرها عين سمحة وعين أم خيسة وعين فرزان، وظلت العيون المصدر الرئيسي لإمدادات المياه لجميع الاستخدامات في مدينة السيح، وبدأت كمياتها في الانخفاض التدريجي خلال العقدين الماضيين نتيجة زيادة استهلاك المياه من الطبقة المغذية لها بعد التوسع في حفر الآبار الأرتوازية من قبل المزارعين خاصة في المشروعات الزراعية والحيوانية الكبرى الذي أدى بدوره إلى توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون والنضوب التدريجي للعيون الأقل عمقاً.