القيادة وجنودها على حد سواء .. محمد بن نايف مطمئنا المصابين: مررت بالتجربة
"ما تشعرون به من آثار بسيطة عقب التفجير ستزول بإذن الله، فقد مررت بهذه التجربة مسبقا وأشعر بما تشعرون به"، بهذه الكلمات التي خطها ولي العهد الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحبر التجربة، ورسم مفرداتها من عمق التخاطر بين القيادة وجنودها، طمأن وواسى مصابي التفجير الذي وقع في جدة أخيرا.
كانت مشاعر الأخوة هي رداء الأمير محمد بن نايف خلال زيارته لرجلي الأمن زياد العتيبي ومتعب البقمي والمواطن جميل الزيادي، الذين أصيبوا في حادثة التفجير الإرهابي الذي قام به الهالك المقيم عبدالله قلزار (باكستاني الجنسية) داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة، واستمع الجند إلى نصائح قائد سبقهم بتجربة التصدي لخفافيش الظلام.
مهندس الأمن وقائد مكافحة الإرهاب، الذي قاد أكثر العمليات فعالية في مكافحة الإرهاب، التي أشاد بها قادة وخبراء العالم، كان لكلماته المحنكة للجنود الأبطال المصابين في التفجير الغادر بجوار القنصلية الأمريكية في جدة، وقعها في التخفيف عن المصابين، وختمها برسالة القوة والتماسك التي تزداد مع كل محاولة خائنة للمساس بالوطن وأمنه.
والمراقب لحديث الأمير محمد بن نايف مع جنوده يلمس أن الزيارة أعادت ذكرى لولي العهد بجريمة مشابهة، تعرض لها شخصيا قبل سبعة أعوام، عندما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، بعد أن حاول أحد عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي (في السادس من شهر رمضان 1430هـ، 27 أغسطس 2009)، تنفيذ العملية، عبر تفجير انتحاري، استهدف مجلسه حينها، مستخدما جوالا بشريحتين هاتفيتين، الأولى استخدمها في الحديث مع رفاقه باليمن لإعطاء الإشارة، والثانية كانت معدة لاستخدامها كصاعق للتفجير.
وأثنى الملك عبدالله حينها في حديثه على جهود الأمير محمد في خدمة وطنه ودينه، قائلا له "إنك خاطرت وكان يفترض تفتيش الإرهابي"، فيما اعتبر الأمير محمد أن هذه المحاولة لن تزيده إلا تصميماً على محاربة الفئة الضالة، وأن زيارة خادم الحرمين له جعلته يشعر بأنه بخير أكثر.