رجل الأمن السعودي .. تاريخ مشرف في حماية الحرمين وزوارهما
أصبح رجل الأمن السعودي مضرب مثل للإخلاص والتفاني في خدمة الدين والوطن، فعين تسهر لحماية الوطن وأهله من براثن الإرهابيين، وقطع دابر كل مخرب ومفسد، وأخرى تنظر بعطف وحرص، لخدمة ضيوف الحرمين الشريفين.
فالضربات الاستباقية المتتالية التي يتميز بها رجال الأمن السعودي وإحباطهم لعشرات الخطط الإرهابية الجبانة، وكفاءتهم في قنص المعلومات وتحليلها ودقتهم العالية في التعاطي معها، جعلتهم مثالا يفتخر به، وبشهادة العالم أجمع، حيث استطاعت هذه القوات على الرغم من حساسية مهامها في حفظ الأمن ومكافحة شتى أنواع الإرهاب والتخريب اللذين يعرضان السلامة العامة للخطر.
ومع دور رجل الأمن السعودي في مكافحة الإرهاب وقطع دابرهم، إلا أن يداه دائما ما تقدمان المساعدة للحجاج والمعتمرين وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث أصبحت مشاهد رجال هذه القوات وهم يقدمون المساعدة لحجاج بيت الله الحرام مثار إعجاب وتقدير لضيوف الحرمين.
فكثيرا بمساهمة رجال الأمن بجميع فئاتهم في تحويل أجواء الحج والعمرة إلى أجواء روحانية تفوح منها نسائم العمل الإنساني، وغمائم التعامل الراقي مع ضيوف الرحمن، بتعاملهم الحاني، فهنا رجل أمن يحمل طفلا وآخر يحمل مسنا على ظهره، وغيره يروي معتمرا، فهم فخورون بخدمتهم لزوار بيت الله الحرام.
إلى ذلك انتشر رجال قوات الطوارئ الخاصة في ساحات مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، لتهيئة سبل الراحة لزوّار المسجد النبوي الذين يحرصون على زيارته للصلاة فيه، والسلام على الرسول المصطفى.
#2#
وقال العقيد بجاد بن ماجد الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصه، إن من مهام قوة الطوارئ تنظيم الحشود أمام الواجهة الشريفة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التحكم في التدفق والتفويج من الروضة الشريفة وباب السلام مرورا بالمواجهة حتى الخروج من باب البقيع، بجانب التمركز بجوار الحرم النبوي على مدار الساعة.
وأضاف الحربي أنهم يتعاملون باحترافية عالية مع حشود الزوار الذين زاد عددهم في أواخر الشهر، مبينا أنه تم عمل خطة عمل تتضمن إدارة وتنظيم الحشود في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف من خلال ممرات المشاة في الساحات المحيطة بالحرم النبوي، ومنع الجلوس أو الصلاة فيها ضمانا لوصول المصلين إلى أروقة الحرم بيسر وسهولة، والعمل على تحويل بعض المسارات عند الضرورة عند حدوث الزحام إلى المناطق الأقل كثافة حفاظا على سلامة الزوار.
ولفت النظر إلى أن خطة العمل تشمل تنظيم صلاة عيد الفطر المبارك وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة، حيث تتركز الكثافة في هذا اليوم بشكل كبير على باب السلام الذي يتم فيه التفويج إلى المواجهة الشريفة على دفعات بما تسمح به الطاقة الاستيعابية للمواجهة الشريفة وبما ينظم سلامة الزوار.
وبين أن التفويج يكون على مرحلتين عبر وضع حائط بشري من الخارج يعمل على تفويج هذه الجموع على دفعات إلى ساحة أولية أمام باب السلام، ومنها إلى المواجهة الشريفة، علاوة على التحكم بالتدفق من خلال السيطرة على بعض البوابات الخارجية التي تشهد كثافة عالية، خاصة للقادمين من الشوارع الرئيسة شارع السلام عبر باب السلام، وكذلك للقادمين من شارع الملك فهد عبر باب الملك فهد، وشارع الملك عبدالعزيز عبر باب الملك عبدالعزيز، فضلا عن التمركز عند المناطق الفاصلة بين مصليات النساء والرجال للتدخل عند الحاجة أو وجود اختناقات في تلك الممرات الفاصلة، وجوار الحرم للدعم والتدخل الأمني إذا لزم الأمر.