سفراء: السعودية قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها
أكد لـ"الاقتصادية" عديد من الدبلوماسيين في المملكة، أن السعودية ما زالت تواجه التنظيمات الإرهابية بكل قوة وبسالة، وقادرة على القضاء عليهما، كما أنها تعمل على إحباط عديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها.
وأشاروا إلى أن التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في كل من جدة والمدينة المنورة والقطيف، تعد دليلا على تشتت تلك الجماعات الإرهابية وعدم وعيها بما تقوم به، التي أثبتت أن هدفهم هو التخريب والقتل غير المبرر للمواطنين والمقيمين بمذاهبهم وأعمالهم كافة.
وقال جمال الشمايلة السفير الأردني في السعودية، إن التنظيمات والجماعات والخلايا الإرهابية التي يقف خلفها عديد من الأشخاص والمنظمات الخارجية، التي قامت بالتفجيرات الأخيرة في المملكة، تعد دليلا على أن تلك الجماعة لا دين لها ولا ملة، وجميعهم من المغرر بهم سواء من أبناء الوطن أو غيرهم، مبينا أن قيامهم بتلك التفجيرات في مواقع مختلفة، حتى بجانب المسجد النبوي الذي لم يسلم منهم، يدل على محاربتهم لأنواع السلام كافة، وسعيهم وراء التخريب والترهيب والقتل دون هدف.
وشدد الشمايلة، على أن رجال الأمن الذين يعتبرون دائما عيون يقظة وساهرة على أمن المواطن السعودي وأمن الحرمين الشريفين، الذين يخدمون زوار الحرمين من بلاد العالم كافة، ويسعون دائما لتقديم أرقى الخدمات لهم، سيقفون كما تقف بلادهم موقف رجل واحد في التصدي لتلك الجماعات الإرهابية ومحاولتها زعزعة استقرار المملكة، مؤكدا على وجود تعاون كبير بين الدول العربية للوقوف أمام تلك الجماعات.
وأضاف الشمايلة: "هناك تعاون وتواصل دائم بين وزارتي الداخلية والدفاع بين المملكتين السعودية والأردنية من أجل مواجهة كل من يشكل خطرا على البلدين من تنظيمات إرهابية وغيرها، وأي خطر يمس المملكة هو خطر علينا، وأمننا واحد دائما، وكلنا ثقة بأن تلك الجماعات سيكون مصيرها الهلاك بين يدي رجال الأمن متى ما حاولت المساس بأمن الوطن ومقدساته وزواره".
من جهته، قال فتحي النفاتي، القنصل التونسي في جدة، إن ما تعرضت له المملكة من عمليات إرهابية أخيرا لن يزعزع أمنها واستقرارها، وهي التي ظلت متماسكة ومواجهة لكل العمليات الإرهابية ومن يقف وراءها منذ السنوات الماضية، كما أن التفجير الذي وقع في المدينة المنورة وبجوار المسجد النبوي، أكبر دليل على أن تلك الجماعة لا دين لها، وأن الإسلام بريء منها كل البراءة.
وأكد القنصل التونسي، أن فضح القوات الأمنية السعودية لعديد من مخططات تلك الجماعات الإرهابية قبل وقوعها، والقبض على أذرعها المخربة في المنطقة، جعلتهم يتخبطون في السعي وراء المزيد من عمليات التخريب والعنف، مبينا أن المملكة من أبرز الدول في العالم مواجهة للإرهاب بأنواعه كافة، سواء داخليا أو من خلال التعاون مع الجهات والمنظمات العربية والدولية، كما أنها قادرة على القضاء عليهم.
بدوره، أعلن السفير أغوس مفتوح أبي جبريل، سفير إندونيسيا لدى السعودية، والباحث المتخصص في خريطة التنظيمات الإرهابية الدولية، استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة ومحاربة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وفي إطار مواجهة الحركات العنيفة الدموية المتطرفة التي هي لا تعرف سوى لغة الدم.
وأدان السفير التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المملكة العربية السعودية وتحديدا في كل من مدن جدة والقطيف والمدينة المنورة بالقرب من الحرم النبوي الشريف، مؤكدا في الوقت نفسه أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب السعودي وإخوانه المسلمين في كل مكان إلا ثبات وتمسكا بالعروة الوثقى.
وأكد السفير في تصريح صحافي له أن حكومة إندونيسيا والمواطنين والمقيمين في المملكة يعلنون موقفهم الداعم بجانب الأشقاء في المملكة في مواجهتهم الإرهاب الذي يحاول مد أذرعه للمساس بالمملكة وأهلها وأقدس المقدسات فيها، خاصة أن التفجيرات الآثمة حاولت المساس بالحرم النبوي الشريف ومن فيه من المصلين والمعتمرين الذين جاؤوا من بقاع الأرض كافة وفي الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل شهر الرحمة، الأمر الذي يؤكد مجددا أن الإرهاب لا دين له وأن الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية.
ودعا السفير إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي يخالف المبادئ والقيم والقوانين الإنسانية كافة، وجدد التأكيد على أن العدوان الإرهابي على المملكة العربية السعودية والمحاولة الدنيئة للمساس بالحرم الشريف تأتي ضمن دوامة العنف التي يوقد نارها الإرهاب والإرهابيون في المنطقة.
وقال السفير إن بلاده إندونيسيا تدين بشدة تلك الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدة مدن في المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن بالغ أسفه باسم الشعب الإندونيسي حكومة وشعبا إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي.