الصين: ما زلنا «المحرك» الرئيس للنمو العالمي
رغم تباطؤ النمو الاقتصادي، أعرب الرئيس الصيني شي جينبيج عن اعتقاده بأن بلاده ما زالت محركا للاقتصاد العالمي.
وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر شي أمام كبار رجال الأعمال عشية قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغجوفي شرق البلاد أن بلاده واثقة بقدرتها على الحفاظ على النمو عند سرعة من متوسطة إلى سريعة لتوفير كثير من الفرص للتنمية في العالم.
وأضاف شي أن بكين يجب أن تواصل مسارها من التنمية وإجراء الإصلاحات الضرورية التي تجعل القطاعات الاقتصادية التي تعاني التضخم أكثر تنافسية ووضع مزيد من التأكيد على العلم والابتكار.
وبعد عقود من النمو بوتيرة سريعة للغاية، حقق الاقتصاد الصيني نموا بواقع 6.9 في المائة في عام 2015، وهو أبطأ معدل نمو خلال أكثر من ربع قرن.
وتبلغ نسبة النمو المستهدف لإجمالي الناتج المحلي الحكومي لعام 2016، من 6.5 إلى 7 في المائة وهو ما يتوافق مع توقعات خبراء الاقتصاد.
ووصف الرئيس الصيني أن عملية الإصلاح والانفتاح في الصين عملية عظيمة، مضيفا أنها أولا، عملية استكشاف غير مسبوقة في تاريخ البشرية تحققها دولة يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليار نسمة، وثانيا، أنها عملية فعل وعمل كبيرين، حيث اتخذت الصين من البناء الاقتصادي مركزا لهذه العملية، وثالثا، أنها عملية رخاء مشترك، فالتنمية من أجل الشعب وبواسطته ولمصلحته، هو الهدف الأساس لإصلاح وانفتاح الصين ومحرك تحديثها.
واستطرد شي قائلا: إنه انطلاقا من نقطة البداية الجديدة، ستقوم الصين بثبات بتعميق الإصلاح بطريقة شاملة وتطبيق استراتيجية التنمية التي يقودها الابتكار والسعي وراء التنمية الخضراء وتحقيق مزيد من المنافع للشعب إضافة إلى الانفتاح على العالم.
وأشار شي إلى أن "بلاده تريد لجميع الشعوب ولا سيما في الدول النامية أن يتمتعوا بحياة أفضل يوما بعد يوم، لأن مجموعة العشرين لا تنتمي لأعضائها فقط ولكن للعالم بأسره أيضا، وهذه هي الرسالة التي نريد أن نرسلها إلى المجتمع الدولي".