تطوير آلية ضبط التفويج من مخيمات الحجاج إلى منشأة الجمرات بتقنيات حديثة
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد إدريس وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، عن تطوير آلية جديدة للتفويج المكاني إلى جسر الجمرات وذالك لضبط التفويج من مخيمات الحجاج إلى منشأة الجمرات، وذلك من خلال مراجعة الدراسات المتعلقة بموضوع التفويج والتعرف على الوضع الراهن لمشعر منى وتحديد مواقع مؤسسات الطوافة وحصرها.
وأشار الدكتور إدريس إلى أن التطور العلمي والتقني أسهم بدورٍ فاعل في الوصول إلى عديد من الحلول العلمية المبكرة لخدمة ضيوف الرحمن خلال رحلة الحج والعمرة.
وأوضح أن المعهد يجري في موسم هذا العام 27 دراسة وبرنامجا مستمرا، بمشاركة 90 باحثا ومساعدا، حيث يشارك نخبة من باحثي المعهد يقدمون خلاصة خبراتهم في الدراسات المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمنافذ الجوية، التي تغطي عددا من المجالات مثل الاقتصاد، التغذية, التوعية الإرشاد، النقل، إدارة الحشود، الجوانب البيئية والصحية، والمنظومة المعلوماتية والإحصائية، إضافة إلى البرامج التي يجريها المعهد في كل عام، حيث يعمل على استكمال كل الدراسات التي أعدها الأعوام السابقة.
ولفت إلى أن أغلب هذه الدراسات تتعلق بالمستجدات والمتطلبات المنوطة بالمعهد ومنها على سبيل المثال الأمور التشغيلية التي تحصل في كل عام، حيث يتولى المعهد الوقوف عليها وتقييمها كمشروع القطار ومراحل التفويج التي تتم فيه، وكذلك النقل الترددي الذي يتم تقييمه من خلال برنامج أعده المعهد بخصوص ذلك، وتقييم مرحلة التفويج في جبل الرحمة، وتنظيم الأفواج إضافة إلى برنامج سنوي مستمر وهو برنامج النفرة، وتحديد تقريبي لعدد الحجاج الذين وقفوا في مشعر عرفات وهو البرنامج الوحيد الذي يرصد الأعداد الموجودة في مشعر عرفات.
وبين أن هناك دراسات بيئية وصحية سنوية يجريها المعهد ودراسات أخرى تتعلق بالتغذية والنفايات الصلبة وتصنيفها ودراسات أخرى تتعلق بالمناخ وتلوث الهواء، كما يجري المعهد دراسة سنوية تتعلق بالسجل العلمي والتاريخي لماء زمزم وهذا البرنامج تجاوز أكثر من 30 عاما ويتم من خلاله تحليل مياه زمزم والاستفادة من هذه التحاليل لقياس جودة المياه المباركة والرفع التاريخي لتغير مياه زمزم، ودراسة تضخم الأسعار في مكة في موسمي الحج والعمرة.