«رجال الأمن» .. دعاة لا يفل عزمهم كيد ماكر

«رجال الأمن» .. دعاة لا يفل عزمهم كيد ماكر
قوات الأمن تتخذ وضع الاستعداد والتأهب في رسالة لكل من تسول له نفسه تعكير صفو الحج.
«رجال الأمن» .. دعاة لا يفل عزمهم كيد ماكر
حاج يرفع أكف الضراعة إلى الله راجيا عفوه ومغفرته.
«رجال الأمن» .. دعاة لا يفل عزمهم كيد ماكر
قلوبٌ خاشعة ترجو مغفرة الرحمن. تصوير سعد العنزي - "الاقتصادية"
«رجال الأمن» .. دعاة لا يفل عزمهم كيد ماكر
حاجة تحملت المشاق لتصل إلى صعيد عرفات لطلب الرحمة من الله.

في مشهد مهيب وجمع غفير خلال أفضل يوم طلعت عليه الشمس، سطر رجال الأمن مشاهد تعكس عزيمتهم العالية، ورباطة جأش تعبر عن تفان وإخلاص في كل حركة يخطوها، ولا أدل من ذلك إلا مقولة “رجال لا يفل عزيمهم، تهكم جبار ولا كيد ماكر”.

ووسط أجواء إيمانية ونفحات ربانية، وبين نحو مليون ونصف المليون حاج انتشر رجال الأمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا يجوبون المشاعر المقدسة يقدمون الخدمات لضيوف الرحمن ويسيرون الحشود، تجد البسمات تعلو وجوههم رغم درجات الحرارة القاسية، يتلقون الدعوات من جموع الحجيج في أقدس بقاع الأرض ولما لا فهم جنود الرحمن في أرضه المقدسة.

#2#

لم يترك رجال الأمن البواسل مجالا يذكر للأصوات الإيرانية الهزيلة، ولنظيرتها المأجورة، التي تحاول بث سمومها تجاه المملكة، وحكومتها، وشعبها الوفي، حيث أثبتت الأحداث أن رجال الأمن هم حائط الصد الأول لخدمة الأمة الإسلامية عامة وضيوف الرحمن خاصة، وذلك وسط إنجازات متكررة كانت الدافع الأول لحقد الحاقدين.

وطوال عقود مضت حرص رجال الأمن تحت قيادة المملكة الحكيمة على توفير كل السبل لضيوف الرحمن لكي يؤدوا نُسكهم في جو من الأمن، والأمان، والطُمأنينة، إضافة إلى جهودهم ومساعيهم على حفظ أمن وأمان الأمة، وبذل الغالي والنفيس لتحقيق ذلك.
#3#
وما إن تشاهد رجال الأمن في المشاعر المُقدسة، حتى تشعر بأن كل معاني العطف، والإنسانية، تُحيط بحجاج بيت الله، وتتجلى تلك المواقف الإنسانية في كل المواقع المقدسة، فهذا يسقي حاجا، وآخر يرشده، وثالث يحمل طفلا ويسند عجوزا، كلها مشاهد من أرض المشاعر تعكس صورة الثقة الخالصة في وجود عزيمة الرجال التي تقود إلى حج آمن بإذن الله، وتثبت أن تلك اليد الحانية لن تتوانى بحزمها أن تعصف بأي من تسول له نفسه أن يعكر صفو الحج، ويكدر صفو الأماكن المُقدسة.

وتتألق مهام ورباطة جأش رجال الأمن في ربوع المملكة كافة، فكما هم موجودون في المسجد الحرام، والمشاعر المقدسة، ومدينة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- يوجد أبطال آخرون في الحد الجنوبي، والشمالي، وعلى الثغور كافة، لحماية أمن البلاد، والعباد، بعد توفيق الله وفضله، وللمحافظة على راحة وأمن حجاج بيت الله الحرام، كما هي العادة في كل عام، استشعارا منهم بأهمية المسؤولية والدور المنوط بهم في ذلك، كما جاء ضبط الحج، بتصاريح رسمية، ضمن مهامهم، التي نجحوا فيها بامتياز، وفق ضوابط، ولوائح تنظيمية لأداء نسك الحج، بما يضمن الطمأنينة، والأمن، والأمان، بشهادة العالم قاطبة.
#4#
وتأتي يقظة رجال الأمن البواسل، واستبسالهم الكبير في تأدية واجبهم تجاه ضيوف الرحمن، وكذلك واجبهم الديني، والوطني، في مواقع متفرقة أخرى من هذه البلاد الأبية، في الوقت الذي لا تزال تُمارس فيه إيران وأبواقها المأجورة، التعدي على المملكة، والتشكيك في قدرتها والإساءة إلى حُكامها، وسط استنكار من العالم أجمع لتلك الإساءات المُتكررة، التي لم ولن تخدم أعداء الدين، والوطن، بأي شكل من الأشكال.

الأكثر قراءة