ضيوف الرحمن.. ذكريات إيمانية على جدران المشاعر

ضيوف الرحمن.. ذكريات إيمانية 
على جدران المشاعر
شهدت جنبات المشاعر المقدسة تدوين العديد من ذكريات الحجاج.تصوير: سلمان المرزوقي - "الاقتصادية"

على الرغم من توافر الوسائل التقنية الحديثة التي رافقت الحجاج لتوثيق رحلتهم الإيمانية ورصد ذكرياتهم الجميلة، إلا أن البعض من ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، الذين يحملون ألم الفراق، من جراء بدء العد التنازلي لمفارقتهم، وجدوا أن الكتابة بأيديهم على جدران المشاعر المقدسة، مع اختلاف الطرق، والأدوات، والأساليب، هي خير وسيلة للتعبير عما تحمله نفوسهم من حُب، واشتياق لتلك اللحظات الإيمانية التي عاشوها على صعيد عرفات، ومنى، ومزدلفة، والبيت الحرام. وبجوار تلك المدونات لم يجد عدد من الحجاج أمام الكاميرات، على جبل الرحمة في عرفات، إلا الابتسامة، والفخر بالوقوف في هذا المكان، وآخرين كانت لهم نظرة بعيدة تخفي خلفها كثيرا من الأمنيات، وآلام فراق المشاعر المقدسة.
رصدت عدسة "الاقتصادية" في أحد مواقع مشعر عرفات الطاهر، عديدا من مدونات الحجيج، بلغات مُختلفة، وبأساليب متعددة، وبأدوات وطُرق فريدة، عبَروا بها عن مقدار حزنهم على فراق الأماكن المُقدسة، حاملين الرجاء الكبير في القبول، والمغفرة، والرحمة، مؤملين العودة مرات ومرات، لأداء فريضة الحج، ولا سيما في ظل سرورهم الكبير بما وجدوه من تسهيلات، وخدمات، ورقي في التعامل.
ويأتي اختلاف تعبيراتهم، ولغاتهم، في ظل حملهم أمنيات العودة مرة أخرى لأداء الحج، وتدوين ما في نفوسهم من ذكريات جميلة، كردة فعل مُتشابهة في المضامين، مختلفة في الأساليب، واللغات.

الأكثر قراءة