الحجاج لرجال الأمن: وفيتم وكفيتم .. تعجز الألسن عن شكركم
وفيتم وكفيتم، بتلك العبارة ودع حجاج بيت الله الحرام، إخوانهم رجال الأمن البواسل، أمس، في مشعر منى، في مشهد إنساني حمل في طياته أسمى معاني الحب، والولاء، والتقدير، وأغاظ بشكل أو بآخر أعداء الدين، والوطن موثقين إعجابهم بهم بكاميرات أجهزتهم الذكية، في صورة مشرقة من صور الوفاء من ضيوف الرحمن لرجال الأمن.
شكر ضيوف الرحمن لرجال الأمن جهودهم الكبيرة في موسم الحج، مقدرين ما لمسوه منهم من خلق كريم، وتعامل راقٍ أشاد به، ولمسه كل من شاهدهم، في مشاهد عدة شرفت قادة هذا البلد، وشعبه، وكل مسلم على وجه الأرض.
هذه الصورة من الوفاء، جعلت رجال الأمن يلقون عبارات الوداع للحجاج، في مشهد مهيب جاذب، حيث ودعوهم بالتكبير، والورد، وكلمات شعرية، حملت مدلولات عظيمة، تضمن بيتا ردده رجال الأمن بصورة جماعية "لأجل الوطن يرخص الغالي.. ما دامت أرواحنا حيه"، وسط تفاعل كبير من كل الموجودين هناك، عاجزين عن شكرهم لرجال الأمن بحسب كلامهم. وجاء هذا الموقف الإنساني النبيل، والتلقائي، كرد قوي، ومُلجم، لكل من شكك في قدرات المملكة على تنظيم الحج، وإمكاناتها في خدمة ضيوف الرحمن، أو من انتقص من جهود رجال الأمن، وانتقد ردود فعلهم الإنسانية تجاه حجاج بيت الله الحرام، خلال تأديتهم فريضة الحج طيلة وجودهم في بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة، كما تجلت في هذا الموقف كل صور الوفاء، حيث جاء الوفاء من أهله، فكل ما قدمه رجال الأمن من وفاء، وتضحيات، قابله الحجاج بأسمى معاني الود، والتقدير، والإعجاب، فصافحوهم بأيديهم، بعد أن صافح رجال الأمن الحجاج بقلوبهم، وإنسانيتهم، ورحمتهم.
أكدت تلك المشاهد والمعاني، نجاح موسم حج هذا العام، ونجاح الجهود الكبيرة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، سواءً الجهود التي تقدمها الجهات الحكومية، أو تلك المرتبطة بالأفراد، في عدة أصعدة على مستوى التنظيم، أو الخدمات المقدمة، أو الإجراءات، فتضافر كل تلك الجهود جاء بالنجاح، في صور تجلت معها مشاهد الرحمة، والعطف، والإحسان، في كل وجهات الحجيج في المشاعر المقدسة، وهذا ما أثبتته الوقائع، وفق مشاهد حية، وتقارير عددٍ من الجهات الحكومية ذات العلاقة، لا سيما في الجانب الطبي الصحي، وقبل ذلك الجانب الأمني، والتنظيمي.