«أكتافي تحملك أماه» .. بر الحاج أنيس بأمه الثمانينية
من أقصى بلاد الهند رسمت فصول بر الوالدين، وكان لها في المشاعر المقدسة العنوان الأبرز فتغلغلت مشاعر الحب لترسم لوحة جمالية بقدر جمال روحانية المكان والزمان فكانت "أكتافي تحملك أماه" هي البداية لمسيرة بر الحاج الهندي أنيس صاحب الـ37 عاما، الذي جمع راتبه لخمس سنوات لتبلغ أمه ذات الـ80 عاما الأراضي المقدسة.
وعن اللقطة التي اصطادتها عدسة "الاقتصادية"، للحاج أنيس في منى باتجاه جسر الجمرات، أكد الحاج الهندي أن ما فعله ليس دربا من المعجزات أو الغرائب، فكل من لديه أم في الحج ولديه القدرة على فعل ما قام به سيفعل دون أي تردد أو خجل.
وأشار إلى أنه وعد والدته بالتكفل بتكاليف الحج، وذلك من مدة طويلة يوم أن كانت بصحة جيدة، إلاّ أن تأخر الموافقة على الحج لسنوات جعل أمه تمرض ولا تستطيع السير، لكنه ظل عند وعده لها حتى جاءت الموافقة وأتمت الفريضة على خير.
وتذكر الحاج الهندي الذي جسد معنى حقيقيا من معاني بر الوالدين بين أروقة منى، قصة ابن عمر عندما شهد رجلا يمنيا يطوف البيت حاملا أمه وراء ظهره فقال: يا ابن عمر أتراني جزيتها؟ قال: لا ولا بزفرة واحدة، ومسترجعا عديدا من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن بر الوالدين.
وحاول عديد من رجال الأمن والمتطوعين مساعدة الحاج الهندي أنيس في توفير كرسي متنقل لها، إلا أنه رفض ذلك متمسكا بقراره بحملها بقدر ما يستطيع.