يوم المعلم.. شعارات تحتاج إلى أفعال لرفعة شأن مربي الأجيال
في الوقت الذي احتفي العالم في يوم المعلم، وما يقدمه لتوعية النشء وتثقيفهم وتعليمهم، دعا تربويين إلى زيادة الوعي بقضايا المعلمين والحرص على أن يكون احترامهم، ورفع قيمة مهنة التعليم جزءاً لا يتجزأ من أهداف التعليم في العالم بشكل عام.ويأمل المعلمون والمعلمات من وزارتهم في السعودية تسخير الجهود لتطوير مهنة التعليم، ومساعدتهم في أداء المهمات الملقاة على عواتقهم، والنظر في منظومة الحوافز التي تقدم لهم، وردم أي فجوة بينهم وبين وزارتهم.
"تبجيل المعلم وتحسين أحواله".. هكذا كان شعار المعلمين في يومهم العالمي الذي احتفل به في جميع دول العالم أمس، ويرى المعلمون والمعلمات أن الشعار وضع من أجل معلمي السعودية، فهم بحت أصواتهم وهم يطالبون وزارتهم حزمة الوعود التي صرح بها مسؤولو الوزارة في سنوات مضت، يتساءلون عن التأمين الصحي لهم ولأولادهم، وعن الأندية الخاصة بهم، وما زالوا يتساءلون عن سن أنظمة تحميهم من الاعتداءات عليهم.
المعلمون السعوديون في يومهم العالمي يأملون أن تمنحهم وزارتهم حقوقاً تحفظ لهم مكانتهم التعليمية، وألا تقلل من جهودهم ببعض التعاميم التي عادة ما تسبق بالتحذير والتنبيه، وأن تكون سنداً لهم في تقديم هذه الرسالة السامية، وتذليل العقبات أمامهم بدءاً من النصاب العالي، وكمية المهام الموكلة لهم من التدريس والإشراف والمتابعة، مروراً بتجرأ المجتمع عليهم، حيث أصبحوا في نظر البعض مقصوصي الأجنحة.
ولم يخف المعلمون خلال حديثهم لـ "الاقتصادية" وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر" امتعاضهم مما وصلت إليهم حالتهم، متذكرين بغبطة حال أسلافهم من المعلمين ومكانتهم في السابق، متنمين أن تعود تلك الأيام.
ووجد المعلمون والمعلمات في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر" فرصة سانحة للتعبير عن مطالبهم، مطالبين وزارتهم بتقديرهم فعلياً لا قولا فقط، متسائلين عن الوعود السابقة بدءاً من التأمين الطبي الذي وُعدوا به قبل سنوات ولم يتحقق لهم، ومروراً ببطاقة العمل التي تسهل متطلباتهم أمام القطاعين الحكومي والخاص، وغيرها من الوعود.
وبالرغم من نظرة الإحباط عند البعض مما وصل له حال المعلم، إلا أن عددا من المشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" خصصوا هاشتاقات شكراً وتقديراً لمن علمهم ودرسهم، ومن بينهم معلمون، حيث أكدوا أنه إن لم يشعر المعلم بانتمائه لوزارة تكرّمه وتقدّره، عبر أفعال حقيقية لا تصريحات إعلامية، وتشعره بأنها معه، فستظل الأمور كما هي عليه، ومهما كانت الوعود سيظل الانتماء ضعيفاً.
بينما يرى مسؤولو التعليم أنهم عاكفون على تعزيز مكانة المعلم وتطوير المنظومة المحيطة بمهنة التعليم، وإتاحة جميع المجالات أمامه للتنمية الذاتية وإكسابه المهارات اللازمة لمواكبة العصر.