خالد الفيصل: مطار الطائف أول مشاريع «رؤية 2030» في مكة المكرمة
أعلن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة, بدء تنفيذ مشروع مطار الطائف الدولي بعد 68 يوما، وسينتهي العمل فيه بحلول عام 2020، مشيرا إلى أنه بإنجاز المطار تكون "رؤية 2030"، حققت أول مشاريعها في منطقة مكة المكرمة، على أرض الواقع بمشروع وطني يُقدم الخدمات لكل المواطنين، إضافة إلى حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.
كما زفّ أمير مكة المكرمة البُشرى لأهالي القنفذة بتسلُّم هيئة الطيران المدني أرض مشروع مطار القنفذة حيث بدأت الهيئة في دراسات إنشاء المطار الاقتصادي في المحافظة.
وقال الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه، اجتماع لجنة مطار الطائف الذي عُقد في مقر الإمارة في جدة أمس: "لا يُقلل أحدٌ من نعمة القيادة التي كانت ولا تزال وستبقى همّها الأول والأخير خدمة المواطن والارتقاء بمستوى معيشته وإعمار كل محافظة ومدينة وقرية في هذا البلد المعطاء، ويسعدني ويشرفني أن أعلن نجاح سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تتوالى ثمارها ليس على هذه المنطقة فحسب، بل على جميع مناطق المملكة، وآخر ما رأيناه تلك المشروعات العملاقة التي دشنها في المنطقة الشرقية".
كما أعلن عن مشروعات كبرى في المنطقة حيث قال "يسرني اليوم أن تعلن إمارة المنطقة عن مشروعات للتنمية تعود بالنفع على الوطن والمواطن، فمشروع الطائف الجديد لم يعد حلما بل أصبح واقعا، إذ سيبدأ العمل في مطار الطائف الدولي بعد 68 يوما من الآن وسينتهي العمل فيه بحلول عام 2020 م".
وأشار إلى أن البدء في تنفيذ مطار الطائف الدولي جاء نتيجة لجهود كبيرة من القطاعات الحكومية والأهلية ومن بينها وزارة النقل ممثلة في هيئة الطيران المدني وشركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء والجهات الأخرى ذات العلاقة.
وشكر أمير منطقة مكة المكرمة, وزارة النقل التي بدأت في تنفيذ الطريق المؤدي للمطار، وأمانة الطائف التي جهّزت موقع ومخطط الطائف الجديد الذي سيضم المطار، والمدينة الجامعية، وواحة التقنية، وسوق عكاظ، واعتماد أرض للإسكان، وبجوارها تم تخصيص المدينة الصناعية، مشيرا إلى أن هذه المشروعات نواة الطائف الجديد، الذي انتهت مراحل التخطيط له وبدأ التنفيذ الفعلي.
ولفت إلى أن آلية تنفيذ مطار القنفذة ستكون بالطريقة ذاتها التي سينُفذ بها مطار الطائف الدولي الذي سيتم تنفيذه في أقرب فرصة ممكنة وهو العمل الذي تبّناه مركز التكامل التنموي في الإمارة، لافتا إلى أن مركز التكامل التنموي الذي أسس قبل عامين يشرف على عدد من المشروعات الكبرى في المنطقة، ويعمل على تكريس وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي بهدف تحقيق التنمية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن بالفكرة ذاتها التي تبنتها "رؤية المملكة التنموية 2030 م"، مضيفا "نحن نسير جنبا إلى جنب في ظلال تلك الرؤية، وهذه أولى الثمار، ونرجو أن تتوالى النجاحات".
وزاد أمير منطقة مكة المكرمة: "هنيئا للمملكة بنجاح خطة ورؤية قيادتها ونجاح فعل وأعمال وإبداع مواطنيها في القطاعين الخاص والعام".
واطلع خلال الاجتماع على التقارير المُقدّمة من الجهات ذات العلاقة بالمشروع وهي: هيئة الطيران المدني، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وشركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء، التي توضّح أن جميع الأعمال المتعلقة بتنفيذ البنية التحتية للمطار أصبحت جاهزة، في حين استعرض تقرير هيئة الطيران المدني الذي يوضح أن مشاركة القطاع الخاص في المشروع أسهمت في الإسراع بتنفيذه.
يذكر أن أهمية هذا المشروع تكمن في استيعابه أعدادا هائلة من الرحلات واستقبال المطار نحو خمسة ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاما بعد آخر، حيث إن إحصائيات الرحلات والركاب الداخلية والدولية في مطار الطائف الحالي كشفت كثافة الإقبال على جميع الرحلات والحجوزات الكاملة وشبه الكاملة للرحلات المجدولة والإضافية على مدار العام، ما يشير إلى أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي.
ويقع مشروع المطار الدولي الجديد شمال شرق مدينة الطائف على مساحة تُقدر بنحو 48 مليون متر مربع, ويبعد عنها 40 كيلو مترا، بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، ما يسهم في تنمية هذا المحور بشكل سريع في ظل التوجه لإنشاء مدينة الطائف الجديد، ويُركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية ICAO، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، إضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.
وقد أسهم مركز التكامل التنموي الذي أنشأه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، في أعمال اللجان التنسيقية للبنى التحتية للمشروع.
ويعد مشروع المطار أحد أهم مشروعات الطائف الجديدة الذي يقع على مساحة 1250 كيلومترا مربعا ويتسع لنحو 750 ألف نسمة، ويحتوي المشروع الذي بدأ تنفيذ أجزاء منه الجامعة وسوق عكاظ، إضافة إلى مشروعات حالية وأرض تم تسليهما لوزارة الإسكان تقدر مساحتها بنحو 14 كيلو مترا، ويراعي تصميم الطائف الجديد ألا يكون حديقة بداخل مدينة بل مدينة في داخل حديقة وعلى هذا الأساس قامت الأمانة بإعداد وتجهيز هذا المخطط وصدر بشكله النهائي على مساحة تقدر بأكثر من 1250 كيلو مترا مربعا لاستيعاب 760 ألف نسمة من السكان، إضافة إلى وجود مخطط واحة التقنية الذي يتوقع أن يستوعب أكثر من 500 ألف من السكان.