الفوتغرافيا السعودية تتألق

من المؤكد أن التصوير في السعودية شهد قفزة كبيرة. ربما الأدق أن نقول إن الفوتغرافيا في العالم أجمع شهدت هذه القفزة، وأبناء وبنات المملكة الفاعلين دوما استفادوا من تطور تقنيات الصورة والمنصات التي تخدمها وكانوا سباقين للتفاعل معها والاستفادة منها.
لقد ظهر الشغف بالتصوير في المملكة لدى الأجيال الجديدة، وأصبحت الصورة تحتل المكان الأول في مواقع التواصل الاجتماعي. بل إن التواصل من خلال الصورة الفوتغرافية أو الصورة المتحركة هو العنصر الأكثر جذبا للفتيات والشباب على الخصوص.
ولا شك أن الاستثمار في الصورة وتوظيفها لرفع الذائقة الجمالية ونقل الصور الإيجابية وإثراء المشهد السياحي المحلي، من الأمور التي تميز بها ملتقى ألوان السعودية الذي تبنته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ عدة أعوام.
لقد واصل الملتقى خلال تلك السنوات تطوره، واستطاع أن يكون عاملا مؤثرا في تقديم صورة جميلة عن المملكة وعن معالمها السياحية والتراثية والوطنية.
أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم مصورين ومصورات من المملكة بمواصفات عالمية. لديهم إحساس متميز بالمشاهد الإيجابية، وحب للوطن، ورغبة في الإبداع.
لم تكن النجومية التي حققها ويحققها نجوم ألوان السعودية، سوى جزء من مشهد إبداعي ثري. الحقيقة أن السنوات الأخيرة شهدت زخما إبداعيا كبيرا، ليس في التصوير فحسب، بل في الأفلام التوثيقية والتسجيلية والدرامية. كما أن "يوتيوب" وغيره من منصات الإبداع الإلكتروني المرئي قدم لنا خلال سنوات نجوما متميزين، أخذت بعضهم الكوميديا نحو نقد بعض الممارسات السلبية في المجتمع، كما أنها جعلت البعض الآخر يرصد بالصورة والكلمة لحظات مهمة في حياة مجتمعنا الفاعل.
وعودة إلى ملتقى ألوان السعودية الذي ينطلق في موسمه الخامس غدا، فقد جاء الملتقى ليؤسس حراكاً مهما في الفوتغرافيا والأفلام القصيرة، كما أنه أخذ نهجاً مهما من خلال تكريمه للمصورين السعوديين الرواد.
لا غنى في العصر الحديث عن الصورة، والبعض يرى أن الرسالة التي تقدمها الصورة تتماهى مع الكلمة، بل إن صورة معينة تتجاوز في تأثيرها آلاف الكلمات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي