كلمات ملوك السعودية في «الشورى» .. رفاهية المواطن خط عريض ثابت

كلمات ملوك السعودية في «الشورى» .. 
رفاهية المواطن خط عريض ثابت
واكب المجلس عبر جلساته أهم قضايا المملكة والمنطقة. "الاقتصادية"

أبرزت الكلمات السنوية لملوك المملكة، في مجلس الشورى، السياستين الخارجية، والداخلية، للدولة، إضافة إلى رفاهية المواطن واحتياجاته، كأبرز محاور الكلمات منذ افتتاح المؤسس الملك عبد العزيز، للمجلس في يوم الأحد 17 من المحرم، عام 1346 هـ، حيث استمرت مسيرة الشورى من بعد الملك عبد العزيز، مرورا بأبنائه الملوك البررة من بعده، فأكدوها جميعا، ما بين تحديث، وتطوير، ودراسة.
وأمر الملك خالد في عام 1400 هـ، بمراجعة نظام مجلس الشورى، ودراسة إصدار نظام أساسي للحكم، كما رسخ الملك فهد دعائم مجلس الشورى في المملكة، في خطاب تاريخي ألقاه في شعبان من العام 1412 هـ، عن إقامة نظام جديد لمجلس الشورى بمثابة تحديث لما هو قائم وتطوير له، بما يواكب واقع العصر، ويتلاءم مع الأوضاع.
وشهد المجلس في عهد الملك عبد الله، أهم الأحداث وهو قرار مشاركة المرأة كعضو في مجلس الشورى السعودي؛ وذلك أثناء كلمة الملك عبد الله في المجلس أثناء انعقاد دورته الخامسة.
وفي العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يخرج نهج المجلس عن مساره المعتاد، بل اهتم أيضا بما كان عليه مُسبقا، بما يواكب المعطيات الحالية، والملفات التي تشهدها المنطقة، وتأتي السياستان الخارجية، والداخلية، ورفاهية واحتياجات المواطن، ضمن المحاور الأبرز في كلمة الملك سلمان، وأبرز ما يُلقى في كلمة الملك السنوية في المجلس. وفي هذا الصدد، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور خضر القرشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى سابقا، إن كلمة الملك تأتي ضمن نظام المجلس، في بداية الدورة، وتتضمن السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، والوضع الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وما يتعلق بالمواطن ورفاهيته، حيث تشمل الكلمة هذه المحاور.
وأشار إلى أن الأحداث هي التي تحدد تفصيل الخطاب، موضحا أن العناوين الثابتة هي السياستان الداخلية والخارجية، وتأتي رفاهية المواطن ضمن السياسة الداخلية وما يطلبه المواطن من الوزراء كل فيما يخصه.
من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" صالح الحصيني، عضو سابق في مجلس الشورى، أن الخطاب الملكي السنوي يمثل خطة وطنية سنوية مهمة لجميع قطاعات الدولة، وكذلك تشكل رؤية ومسار لسياسات المملكة الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن الجميع يتطلع للكلمة سواء في الداخل أو القطاع الخاص، وكذلك المجتمع الدولي، حيث إنها تتضمن سياسات المملكة الداخلية والخارجية، خاصة أن العالم ينظر للمملكة على أنها لاعب رئيس في المجتمع الدولي.
وبين أن رؤية المملكة في القضايا الدولية لا شك أن كثيرا من الدول تتطلع لها على أنها دولة قائدة في العالم الإسلامي، ورئيسة في الشرق الأوسط، وفي مجموعة العشرين.
وقال إن الخطاب الملكي يأتي في وقت كثرت فيه تحديات صعبة، وطموحات كبيرة في المملكة من ضمنها "رؤية 2030"، كما أن الخطاب يجعل العمل الخارجي، وعلاقات المملكة، وتحديد الأولويات، به تركيزا أفضل، كما أن برنامج عمل الشورى يعتمد بشكل كامل على برنامج تنفيذ الخطاب السنوي الملكي.

الأكثر قراءة