الاتحاد بطل الشتاء

تحول برد الشتاء لدفء في الساحل الغربي فجماهير العميد نجحت في زف فريقها كبطل بعد انتهاء الدور الأول من جميل الصاخب في منافسته الشرسة هذا الموسم. بدايات الاتحاد لم تكن بهذا الفأل وحسن الأمل فالحزن الذي كسا جنبات النمور بعد رحيل المذكور بالخير دائماً احمد مسعود فبجهده الصادق أعاد ترتيب الكيان من جديد وأوجد مجموعة تعمل للعشق من أجل العشاق وتكتب وصفة الفرح لمن ترى في وجوههم معنى الفرح بعفوية وصوته الطري يدغدغ مشاعر الصدق التي تزين وجوه مدرج العميد, لم تكسرهم شراسة المنافس الهلالي ولا لدغات أصحاب السومة وقوتهم ومشاغبات أبناء زوران لم تثن لهم عزما ولم تفقدهم عزيمة فمازال فهد المولد يركض حتى الآن بإصرار الحب وعشق كل رجالات العميد حتى كهرباء النقي لبس الطاقية وتراقص بها على أنغام إيقاع يرددها القرني هياما بأبطال الشتاء فمن خلفهم مايسترو الوسط الأنصاري الذي رسم الأناقة بشكل لا يقاربه غيره فبعد مباراة الفتح تراقص الجميع ونزل نائب الرئيس يستعيد شيئا من صباه يهدي نبض القلب لمن ملكوا القلوب. أكتب عن فوز تحقق في الملعب والقلب يرسم الحرف لعشق في المدرجات فهم البطل وهم الأبطال بصوتهم يحفزون وبصوتهم يرفعون الرتم وبصوتهم صرخة الشجاع وقوة لا تلين فهل باتت حقيقة المدرج الفاخر لقبا لهم وهل باتت حقيقة مدرج يقود الكيان ولا يقاد عنوانا لهم؟ هذه حقيقة صالح القرني ورفاقه في أهازيجهم التي كانت سببا في عودة جيرت النقاط الثلاث أمام الفتح ما جعل اللاعبين يتجهون لهم ويتسامرون بحديث الجسد الواحد ميزة ومزية للمدرج القائد مدرج النمور لم ينسوا رغم الرهبة التي كان عليها اللقاء بفعل ضعف تفاعل الحكم قليل الخبرة فهم اعتادوا على التجارب والترجيب غير أنهم فاقوا وأفاقوا صوت الفوز والرغبة في التحدي والوصول.
وصلت مركبة الفوز للصدارة في وقت قدم فيه الفريق الشيء الصعب وكثيرا من العمل بقي القليل من الحظ والتركيز الكبير حتى يحافظوا على منجز تحقق فالغاية ثمينة والربح ذهب والخسارة مؤلمة بعد كل هذا التفوق والبطولة والرجولة داخل المستطيل الأخضر فغيرهم يعمل لإزاحتهم عن عرش الصدارة فزوران يجهز فريقه بعد شفاء المصابين فالتكامل الفني سيكون محفزا وداعما للعودة بينما الأهلي يتنفس روح البطولة لكي يسدد بعض جوانب النقص الفني ليضيف قوة على قوة فيعود لعرشه المفقود. أما الهلال الذي يتساوى معه في النقاط حتى الآن فالبناء القوي والتكامل الحالي ينقصه المحور الدفاعي ورأس الحربة القادر على ترجمة المجهود ومراعاة نفسية نواف العابد حتى لا يضيع مجهود المجموعة سدى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي