تسييل 49 % من أسهم «أرامكو» خلال 10 أعوام
علمت «الاقتصادية»، أن الحكومة السعودية تستهدف تسييل 49 في المائة من أسهم شركة «أرامكو» عملاقة صناعة النفط خلال عشرة أعوام.
وقال لـصحيفة الاقتصادية مسؤول كبير إن عوائد هذه العملية سيقوم صندوق الاستثمارات العامة باستثمارها محليا وخارجيا.
ومن المعلوم أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية, الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع,عكف خلال عام ونصف العام على إعداد دراسات متعمقة للوضع الاقتصادي السعودي، وخلصت الجهود الكبيرة للمجلس إلى إقرار «رؤية 2030»، متضمنة برنامج التحول الوطني 2020، والتي تندرج تحتها خطة إعادة هيكلة «أرامكو».
وستتركز استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة,الذي يستثمر متحصلات اكتتاب «أرامكو» محليا وخارجيا، خلال الفترة المقبلة على عدد من الفرص الواعدة في السوقين المحلية والدولية، خاصة بعض الفرص في السوق المحلية ذات العائد المتوقع المجزي، الذي يدعم استثمارات القطاع الخاص والنمو الاقتصادي والمحتوى المحلي، حيث سيتم الاستثمار في إطار برامج "رؤية المملكة 2030" ومستهدفاتها، التي يتوقع أن يكون لها دور إيجابي على العائد الإجمالي على الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل.
وأعلنت السعودية في وقت سابق أنه سيتم طرح ما يصل إلى 5 في المائة من الشركة للاكتتاب العام في طرح أولي خلال عام 2018.
ووفقاً لتحليل سابق لصحيفة "الاقتصادية" فإنه في حال تم طرح 5 في المائة فقط من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام، أي 188 مليار ريال، وفي حال تم اعتماد سيناريو طرح 10 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب، سيتم ضخ نحو 375 مليار ريال، ما يعادل 100 مليار دولار في سوق الأسهم ستكون متاحة للتداول.
أما في حال اتباع سيناريو طرح 30 في المائة من الشركة للاكتتاب، فيعني ذلك ضخ نحو 1.1 تريليون ريال، ما يعادل 300 مليار دولار، في سوق الأسهم ستكون متاحة للتداول، وبافتراض طرح نسبة الـ30 في المائة، ستبلغ قيمة الأسهم المتاحة للتداول في "أرامكو" نحو ضعفي الأسهم الحرة في السوق حاليا. ويتوقع التحليل أن يؤدي اكتتاب "أرامكو" إلى ضخ أموال أجنبية ضخمة في سوق الأسهم السعودية لاقتناص فرصة الشراء في أكبر شركة نفط في العالم.
وأعلنت الشركة أنها تعكف على دراسة الأمر منذ فترة عبر عدة خيارات، لإتاحة الفرصة أمام شريحة واسعة من المستثمرين.
وقالت إن طرح أسهم الشركة أمام المستثمرين سيتيح الفرصة لهم لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، خاصة قطاع التكرير والكيميائيات.
وتعد "أرامكو" أكبر شركة نفط في العالم من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، وسادس أكبر شركة تكرير في العالم.
ووفقا لتحليل "الاقتصادية"، فقد زادت "أرامكو" إنتاجها خلال عام 2014، إلى 3.5 مليار برميل، مقارنة بـ3.4 مليار برميل في عام 2013، بنسبة زيادة 3 في المائة.
وأنتجت "أرامكو" نحو برميل من كل ثمانية براميل أنتجها العالم في هذا العام، مستحوذة على 12.5 في المائة من إنتاج العام من النفط خلال 2014.
وأظهر التقرير السنوي للشركة لعام 2014، ارتفاع احتياطيات النفط الخام والمكثفات القابلة للاستخراج لدى "أرامكو" بنسبة 0.3 في المائة خلال عام 2014، لتبلغ 261.1 مليار برميل، مقابل 260.2 مليار برميل في 2013. وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى من الزين الخام لـ"أرامكو" نحو 12 مليون برميل يوميا. وبلغت صادرات "أرامكو" من الزيت الخام 2.54 مليار برميل خلال 2014، مقابل 2.68 مليار برميل في 2013، بتراجع 5 في المائة، وبالتالي فالمتوسط اليومي لصادرات "أرامكو" بلغ 6.97 مليون برميل في 2014، مقابل 7.33 مليون برميل في 2013.
أما احتياطات الغاز فتبلغ 294 تريليون قدم مكعبة قياسية، بينما متوسط الإنتاج اليومي من الغاز 11.3 مليار قدم مكعبة قياسية، والإنتاج السنوي 4.1 تريليون قدم مكعبة قياسية. وبلغ عدد موظفي شركة أرامكو بنهاية 2014، نحو 62 ألف موظف، 83 في المائة منهم سعوديون بنحو 52 ألف موظف، و17 في المائة أجانب بنحو عشرة آلاف موظف.