الأسواق عام 2017 «3»
عطفا على تقرير شركة UBS لتوقعات عام 2017 تم طرح سبعة أسئلة وأجوبة خاصة بالاستثمار في هذا العام.
ماذا تعني رئاسة دونالد ترمب (الذي يتولى الرئاسة رسميا بعد يومين) للأسواق؟
الإجابة ــ سياسة التوسع في الإنفاق الحكومي والتشريعات الداعمة لقطاع الشركات أيضا تدعم أوراق الخزانة المقاومة للتضخم TIPS، إضافة إلى بعض القطاعات في أسواق الأسهم. تظل ضبابية الرؤية، ومستوى المخاطر مرتفعين للأسواق الناشئة خاصة في ظل عدم وضوح سياسته بالنسبة للتبادل التجاري، ولا سيما مع دول مثل المكسيك والصين وغيرهما.
هل ستؤثر "مناهضة العولمة" أو سياسة الحماية Protectionism في ثروتك؟
بالفعل تشكل هذه السياسة مخاطر للمستثمر في دول واقتصادات (غالبا صغيرة نسبيا) تعتمد على التبادل التجاري مع دول كبرى. ولكن بتنويع المحفظة واتخاذ تحوطات ضد تقلبات العملة يمكن خفض مستوى المخاطر مع احتمالية تحقيق عوائد جيدة لانخفاض أسعار الأصول في تلك الأسواق.
ما المخاطر الرئيسة لعام 2017 وكيف تتعامل معها؟
على الرغم من السياسات النقدية ومستويات الفائدة المنخفضة وعلى الرغم من تدافع المستثمرين على الأصول العالية المخاطر (أسهم، سندات عالية العوائد أصول بديلة) فالمخاطر الاستثمارية مرتفعة، ويتحتم على مديري المحافظ توقع هذه المخاطر مع التخطيط السليم والتنويع مع التحوط ضدها لتقليل أثرها المحتمل.
كيف تحقق عوائد 5 في المائة؟
في ظل العوائد المنخفضة بسبب أسعار الفائدة فمن من الأفضل أن يخفض المستثمر توقعاته من حيث العوائد المستقبلية، أو أن يتحمل مزيدا من المخاطر بالدخول في استثمارات ذات عائد مرتفع، مثل الأسهم الأمريكية أسهم الأسواق الناشئة الأصول البديلة (صناديق التحوط وصناديق الطرح الخاص). وهذه النقطة تحديدا يواجهها المستثمرون خاصة الذين يتوقعون عوائد أكثر من 10 في المائة في أصول آمنة نسبيا أو حتى متوسطة المخاطر ويضبطون توقعاتهم مثل ما كان الوضع منذ أكثر من خمس سنوات، مع أن الظروف اليوم مختلفة تماما.
هل ستستطيع الأسواق الثبات والاستمرار بدون التيسير النقدي؟
نتوقع أن يقوم "الاحتياطي الفيدرالي" برفع معدلات الفائدة، وكذلك "المركزي الأوروبي"، بحيث يتراجع معدل التيسير الكمي في عام 2017. وفي الوقت نفسه ستظل السياسات داعمة للنمو الاقتصادي، خاصة من حيث التوظيف وسوق العمل. وحسب التقرير قرر فريق UBS زيادة مراكزه في الأسهم الأمريكية والديون الأمريكية Senior loans وأوراق الخزانة الأمريكية TIPS.
هل تشكل الصين خطرا أم فرصا كامنة؟
لا تزال الصين تحاول تحقيق توازن بين النمو وسياسات الإصلاح الاقتصادي لديها، حيث يعد هدف النمو أولوية في عام 2017، ونرى أن معدل الطلب على السلع والخدمات سيظل ثابتا هذا العام، حتى لو استمر معدل الدين في الارتفاع. هنا نرى فرصا كامنة في أسهم الشركات المتوسطة من فئة H وفي قطاعات مثل الصحة والسياحة والإنترنت والترفيه.
هل يؤثر مستقبل أوروبا في الأسواق فعليا؟
الانتخابات المقبلة في هولندا وفرنسا وألمانيا هذا العام، وكلها في خضم النمو الاقتصادي المتباطئ وهبوط الأرباح المتوقعة، إضافة إلى الضبابية السياسية، كل هذه العوامل تشير إلى عدم الاستثمار المباشر في أوروبا في الفترة الحالية، ونفضل التركيز على الشركات الأوروبية التي تستفيد في هوامشها من الأسواق الناشئة.