«ميدغلف».. رؤية مواكبة لتطلعات القيادة ومستقبل يبشر بازدهار اقتصادي
تتطلع شركات التأمين التعاوني السعودية نحو الغد مع الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعد إعلان "رؤية 2030" القائمة على الاقتصاد المزهر وصنع حياة كريمة في وطن طموح وتنويع مصادر الدخل. وكما تحمل الرؤية في طياتها من تأملات لملامح المستقبل والاقتصاد السعودي، شرعت شركات التأمين برسم مستقبلها في المجالات التي تخدمها - ولاسيما - الرعاية الصحية التي أخذت نصيب الأسد ضمن محاور الرؤية التي ركزت على ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية والعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي. ولعل ما كشفت عنه وزارة الصحة أخيرا عن توجهها نحو تخصيص جميع المستشفيات الحكومية خير برهان على الخطوات التنفيذية للرؤية وما تنص عليه من أهداف مستقبلية برفع الكفاءة وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وعليه سيحظى المواطنون بالتأمين الصحي قبل مراحل الخصخصة.
*مواكبة الرؤية
تواكب شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني "ميدغلف" مجريات التحول التي تمر بها السعودية بشكل متسارع، فقد عملت مع فريقها على وضع خطتها الاستراتيجية للسنوات المقبلة، وتتطلع أولا نحو صنع التأثير الملموس في تنمية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا تماشيا مع "رؤية 2030" الرامية إلى تنفيذ خطط مستقبلية تعكس التميز والنجاح. وتعاقدت الشركة مع "ماكنزي" المكتب الاستشاري العالمي لإعداد الخطة الاستراتيجية المستقبلية للشركة حتى عام 2020، والعمل على تطويرها، وهي تسير بخطى واثقة وواثبة نحو عام 2020 عبر استمرار نهجها في تقديم خدمات ذات موثوقية عالية ومرونة، وطرح أفضل الخدمات بصورة مستدامة؛ تلبية لاحتياجات عملائها. وتعمل "ميدغلف" من خلال فريقها الطموح على تطوير وتفعيل الابتكار باستخدام التقنية وتطويعها لتعزيز التواصل مع العملاء، وزيادة الكفاءة التشغيلية، ورفع المبيعات. حيث شكل نشاط التأمين الصحي في العام المنصرم في "ميدغلف" نسبة 71 في المائة من نشاطها التأميني، والسيارات ما نسبته 17 في المائة من حجم الأقساط الكلي، في حين شكلت النشاطات التأمينية الأخرى ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الأقساط المكتتبة.
*مرونة وشفافية
وتعمل "ميدغلف" على تطبيق استراتيجيتها التي أقرتها لعام 2020 في رعاية العملاء والمساهمين كمرتكز لأولوياتها في تقديم ما يتجاوز توقعاتهم بشكل دائم، وبناء على ذلك سارعت في تطبيق تعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" فيما يتضمن التزام الشركة بتقديم خصم تأمين المركبات للأفراد ممن خلا سجلّهم من المطالبات 15 في المائة لعام واحد و25 في المائة لعامين من دون مطالبات وخصم 30 في المائة لمن لم يتقدم بمطالبات لمدة ثلاث سنوات. وبادرت "ميدغلف" بتكريم أحد عملائها أخيرا بمنحه تأمينا مجانيا لمركبته لعام واحد بعد أن وجد سجله نظيفا من المطالبات منذ تاريخ بدئه في التأمين مع الشركة قبل ثلاث سنوات. ووفت "ميدغلف" بعهدها لعملائها في نادي الفروسية في الرياض حيث قدمت للخيال عبد الله خزرجي تعويضها عن مطالبته التأمينية بمبلغ مليون ريال سعودي بعد إصابته بإصابة عجز كلي دائم خلال ممارسته لعمله، وهو مؤمن له بوثيقة الحماية الخاصة بنادي الفروسية.
*تحديات التأمين
كثيرة هي التحديات التي يشهدها قطاع التأمين وحلولها تبقى بيد صناع القرار في وضع خطط مستقبلية تعمل على حل المعضلات في الوقت الحاضر، وأبرزها وأقربها هو الوعي التأميني في المجتمع حيث يبقى مثار جدل لضبابية الرؤية عن الخدمات ومزايا التأمين التعاوني أو التكافلي والمجالات التي يخدمها، رغم أن السوق السعودية تزخر بنحو أكثر من 30 شركة تأمين، وضعت لها لوائح وتنظيمات وقيود على أبرز منتجاتها وهي التأمين الصحي وتأمين المركبات. أخذت "ميدغلف" على عاتقها في وضع خطة آنية للتوعية عن مزايا التأمين في تخفيف الأضرار المباشرة وغير المتوقعة في كل نواحي الحياة كالتأمين على الممتلكات، وتأمين السفر، والتأمين ضد السرقة وغيرها. وعن إسهاماتها في مجال توعية المجتمع شاركت "ميدغلف" في رالي حائل بنسخته الماضي إيمانا منها بدور القطاع الخاص في دعم النشاطات الشبابية والحرص على الحضور في برامج المسؤولية الاجتماعية، بصفتها الراعي التأميني للفعالية. وقد أسهمت في الفعاليات المصاحبة لرالي حائل عبر جناح العيادة الطبية للاستشارات وعمل بعض الفحوص بالتعاون مع صيدليات النهدي، ودعم الأسر المنتجة والمسجلة في جمعية الأسر المنتجة في منطقة حائل بتخصيص ركن لهم لعرض منتجاتهم وتقديم الضيافة للزوار من صنع أيديهم. ومن جهة أخرى التزمت "ميدغلف" نحو المجتمع باستقطاب المواهب الشابة للتدريب والتأهيل في العمل في قطاع التأمين ومجالاته المتخصصة في التحليل والاكتوارية وجميع الأعمال المرتبطة به كالمطالبات والمعاينة لسد الفجوة في إيجاد الكوادر الوطنية المؤهلة عبر برامج التدريب التعاوني لطلاب الجامعة، وكذلك البرامج التدريبية والمميزات المقدمة لموظفيها بهدف تمكينهم من تقديم أرقى خدمات التأمين في المملكة العربية السعودية وفتح آفاق التطوير في مجال الحلول التأمينية ذات الموثوقية العالية.
*دفع مسيرة التنمية
ورغم كل التحديات التي يواجها قطاع التأمين في جميع المجالات إلا أن المستقبل يشير إليه وبقوة كمجال ماض في التقدم والتطور، علقت عليه التوقعات بأنه سيشهد في القريب طفرة ونما موازيا للاقتصاد المحلي، حيث يسهم القطاع الخاص بقوة مع القطاع الحكومي في بناء الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل حيث تشير الأرقام إلى أن سوق التأمين الصحي شهد أخيرا نموا كبيرا في حجمه الذي بلغ 52 في المائة من إجمالي سوق التأمين وبقيمة تقترب من 19 مليارا بنهاية عام 2015، فيما حقق قطاع التأمين بشكل عام نتائج إيجابية خلال العام الماضي تمثل بتحقيق نمو في الأرباح المجمعة لـ34 شركة لعام 2016 بلغت نسبتها 157 في المائة مقارنة بعام .015، وبلغت إجمالي الأقساط المكتتبة، 36.7 مليار ريال سعودي أي بزيادة قدرها 0.7 في المائة عن العام الماضي.
وتناقش ندوة التأمين السعودي الرابعة الحالية والمنظمة من اللجنة العامة لشركات التأمين التحديات وفرص القطاع وفقا لـ "رؤية السعودية 2030"، مع سعيها إلى تقديم حلول لأبرز التحديات التي تواجه قطاع التأمين في السعودية، ووضع خطط واضحة لمعالجة تلك التحديات، والعمل على صياغة رؤية جديدة لمستقبل التأمين وتأثيراته في مجمل النشاط الاقتصادي في السعودية. وتعتبر ندوة التأمين السعودي واحدة من أكبر الملتقيات المهمة على المستوى الاقتصادي بشكل عام وبالأخص في قطاع التأمين وهي تقام كل سنتين، حيث تعتبر الأولى بعد صدور "رؤية المملكة 2030" وما تبعها من إصلاحات اقتصادية وإجراءات ستنعكس إيجابا على قطاع التأمين، الذي توقع له اقتصاديون نموا بمقدار 15 في المائة خلال الأعوام المقبلة في ظل التشريعات الجديدة التي تنظم القطاع وتضمن سيره بشكل سليم.
وتشارك شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني "ميدغلف" في هذه الندوة مع أكثر من 1000 مختص في قطاع التأمين، ونخبة من الإداريين والتنفيذيين على المستويين المحلي والعالمي يحضرون هذا العام، إسهاما من "ميدغلف" في دورها الاقتصادي محليا كواحدة من كبرى الشركات التي تقدم حلولا تأمينية في المملكة العربية السعودية.