لقاء بلغة الارقام واستقراء المعطيات والنتائج
قال عدد من المسؤولين وأعضاء مجلس شورى، إن لقاء ولي ولي العهد أمس الأول رسم خطط موضوعية لتحقيق رؤية المملكة 2030، واعطى ارقاما ومعطيات توضيحية للخطوات المستقبلية التي ستخطوها المملكة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحوا في تصريحات لـ "الاقتصادية" أن شفافية ولي ولي العهد وسهولة توضيحه لكثير من الأمور عززت من قوة الاقتصاد، وبينت مدى نجاح المبادرات التي طبقت في تنويع مصادر الدخل، مبينين أن الشعب السعودي دائما داعم للقيادة، حيث عملت تلك التوضيحات على رفع المعنويات ورغبت الشعب السعودي في رفع الإنتاجية والسعي لتحقيق رؤية 2030.
وقال الدكتور فهد العنزي عضو بلجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، إن ولي ولي العهد كان بمنتهى الصراحة والوضوح والعمق وهذا ينم عن خبرة واسعة بكل ما يتعلق بقضايا الوطن وقضايا العالم الخارجي، حيث وضع النقاط على الحروف في كل ما تحدث عنه وعن كل ما يرغب المواطن ويتلهف الحديث عنه من شخصية بحجم شخصية ولي ولي العهد، حيث تحدث عن كل هذه القضايا بكل صراحة وشفافية وخبرة في الطرح سواء فيما يخص القضايا الداخلية أو الخارجية.
وقال العنزي، إن اللقاء تحدث بلغة الخبير وبلغة الأرقام واستقراء المعطيات والنتائج ولا سيما فيما يخص الوضع الاقتصادي بكافة جوانبه، كما تحدث ولي ولي العهد بهمة الشاب الطموح والمتقد الذهن والمدرك لكل هذه التفاصيل ودقة في استقراء نتائجها. وقد تحدث عن المبررات الاقتصادية والعوامل الأسباب التي ادت الى اتخاذ هذا القرار أو ذاك وكان حديثه ينم عن شخص مدرك للمشكلة ومدرك لوسائل حلها سواء أكانت هذه الحلول وقتية أو مستمرة.
وتحدث ولي ولي العهد عن رؤية المملكة 2030 والمشاريع الطموحة المرتبطة بها سواء على الصعيد الاقتصادي أو التنموي بكافة مجالاته. ولم يتوقف عند الأبعاد الاقتصادية فقط إنما تحدث عن أبعاد قانونية مهمة لعل على رأسها توضيح مسألة بيع أسهم أرامكو وأنها لا تشمل بيع آبار النفط كما يروج لذلك البعض، وأوضح أن "أرامكو" لها حق الانتفاع فقط فيما يتعلق بآبار النفط، حيث إن ملكية الأرض وما في باطنها هو للدولة.
وعلى الصعيد السياسي والأمنى، قال العنزي: كان ولي ولي العهد واضحا وصريحا سواء فيما يتعلق بالحرب الدائرة في اليمن ومقارنة النتائج الكبيرة التي حققتها المملكة مع قوات التحالف مع حجم النتائج التي حققتها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وكذلك حديثه الشفاف عن موقف المملكة من إيران واستقراء دقيق لنهجها السياسي والعدائي تجاه المنطقة والمملكة وأن ذلك يمثل خللا في العقيدة الإيديولوجية والسياسية للنظام الإيراني وأن نقل الحرب داخل إيران هو الحل.
من جانبه قال أحمد المغامس الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، إن شفافية ولي ولي العهد في كل ما يخص رؤية المملكة 2030، أعطت مؤشرا إيجابيا للجميع، مشيرا إلى أن وجود رؤية وهدف واضحين إضافة إلى عمل الخطوات والاستراتيجيات لتطبيقها والحرص على متابعتها يعزز أهميتها، قائلا: "أتى الآن دور الجهات الحكومية وموظفوها والقطاع الخاص بشكل عام باعتبارهما شريكا رئيسا في تحقيق رؤية 2030 عبر الالتزام بالخطوات وتطبيقها للوصول للهدف، مشيرا الى أن بعض الأهداف قد تكون صعبة لكن نستطيع تجاوزها مع وجود آليات لمعالجتها.
وأردف المغامس، أن الدولة توجهت الى إعادة هيكلة للقطاعات الحكومية وإنشاء هيئات بهدف تحقيق التنمية الوطنية وتحقيق الرؤية، حيث تعمل على تذليل المعوقات أمام القطاع الخاص والعمل على تطويره ووصوله للعالمية سواء بدخول شركات أجنبية للسوق السعودية أو توسع شركات محلية للخارج، وقال مع تحول المملكة لتطبيق معايير المراجعة الدولية سيساعد الشركات السعودية بأن تكون عالمية، نظرا لاستخدام ذات المعايير العالمية لنشر قوائمها، كما يمنح الشركات الدولية معرفة الشركات المحلية وتقييمها، الأمر الآخر أن الشركات المستثمرة بالمملكة ستقوم بما يسمى الاستثمار والإعداد من خارج المملكة، وهو دليل على تهيئة البيئة لتكون جاذبة للاستثمارات العالمية.
وأوضح المهندس نبيل ملا أمين هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي أن لقاء ولي ولي العهد أعطى راحة وطمأنينة للمواطنين، خاصة أن الشعب السعودي شعب داعم للقيادة وتوجهاتها، قائلا: هذه اللقاءات تعتبر وقفات توضيحية تنعكس إيجابيا على الشعب في الطمأنينة والعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، فمشاركة الشعب بمختلف شرائحه في كل مستجدات الاقتصاد وتوجهاته وما حققه من خلال خطط الرؤية تعزز من قوة الاقتصاد والراحة النفسية للشعب، وهو ما عمل به الحكومة السعودية، كما يعد دليلا على شفافية الدولة ووضوحها فيما يخص الخطط التطويرية والبرامج التي أطلقت لتطبق وتنعكس على اقتصاد البلاد، كما تعد هذه التوضيحات ضمانا لتحقيق حياة كريمة تليق بالمواطنين.