وزير الاتصالات: المملكة أكثر الدول استهلاكا للبيانات
كان حضور وتفاعل الشباب والفتيات مع ملتقى الشباب والفرص الذي أقامه مركز الملك سلمان للشباب أمس، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، شاهد إثبات على تفاعلهم مع برامج "رؤية المملكة 2030"، والمشاركة الفاعلة في تنفيذ بنودها.
امتلأت أجندة المؤتمر وجدران القاعة التي أقيم فيها باقتباسات عربية وعالمية تركز على صناعة الفرص والاستفادة منها، وزرع الأمل في قلوب الحضور والحاضرات، فيما اعتبر المشاركون في الملتقى أن الحضور الكبير للملتقى يؤكد أن الشباب مؤهل لصناعة لمستقبل.
وقال المهندس عبد الله السواحة؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إن المملكة أكثر الدول في استهلاك البيانات، فيما تهدف إلى أن تكون منتجة أيضا، لافتا إلى مبادرتين تختصان بصناعة المحتوى، علاوة على تطبيق خاص بأفضل الخدمات في كل حي ليتمكن المستهلكون من اختيار الشركة الأفضل.
وأضاف أن المبادرات تتميز بأن جميعها من شباب متطوع، متطلعا إلى اقتناص الفرص للرقي بالمحتوى الرقمي بما يتناسب مع "رؤية 2030"، معتبرا أن هدف الوزارة هو تأسيس بيئة ثقافية جاذبة تمتاز بالشفافية.
من جهته، قال عبد الله بن زرعة؛ عضو مؤسس في الفريق السعودي للصناعات العسكرية، إن المملكة ثالث أكبر منفق على القطاع العسكري بعد أمريكا والصين، بنمو 10 في المائة سنويا آخر خمس سنوات.
وبين أن 98 في المائة من المنتجات العسكرية تستورد من الخارج، أما ما يصنع محليا فهي المنتجات الخفيفة، مشيرا إلى أن الفرص التصنيعية في القطاع العسكري متاحة لرواد الأعمال كالسترات الواقية وقطع الغيار وصيانتها، مستدركا أن القطاع العسكري الأمريكي من أكثر القطاعات الموفرة للوظائف، إذ يعمل فيه أربعة ملايين موظف.
وأشار إلى أن القطاع العسكري حاليا يشبه قطاع البتروكيماويات قديما، حيث بدأت "سابك" بشقة صغيرة، لتقود بعدها أكبر القطاعات الموجودة في المملكة، الغنية بالفرص لرواد الأعمال.
من ناحيته، اعتبر الدكتور سالم الديني؛ وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أن الوصول إلى هدف مليون متطوع ليس صعبا، بل بالإمكان تنفيذه من اليوم، وعدم الانتظار لعام 2020، مستدلا على ذلك بأن الوزارة رفعت القطاع غير الربحي في عام 23 في المائة، رغم أن المستهدف كان 20 في المائة، فيما وصل عدد الجمعيات الخيرية إلى 284 جمعية في عام رغم أن عدد الجمعيات كان 748 جمعية منذ تأسيس المملكة.
وأشار المشاركون في الملتقى، إلى أن قطاع الحج والعمرة سيكون فرصة للشباب للاستفادة منه سواء بالعمل أو ريادة الأعمال، معتبرين أن رغبة المملكة في رفع عدد المعتمرين إلى 30 مليونا في 2030 بما يعادل ثمانية ملايين سنويا سيجعل وظائف الحج والعمرة وظائف دائمة لا وقتية.
من ناحيته، لفت ياسر الشريف؛ الرئيس التنفيذي لشركة جبل عمر، إلى أن قطاع الحج والعمرة يحتاج إلى مليون ونصف وظيفة، وذلك لاحتواء مكة على 352 ألف غرفة و70 ألف غرفة في المدينة المنورة، مشددا على الحاجة إلى معاهد للتدريب على العمل في القطاع السياحي وتعاون القطاع الخاص.
من جهته، اعتبر فضل البوعينين؛ المستشار الاقتصادي، أن التدريب في القطاع الخاص للعمل في السياحة لا يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر.
فيما دعا الشباب إلى عدم إلقاء اللوم في غياب التدريب والتأهيل على الحكومة والقطاع الخاص، حيث إن التقنية أتاحت التدريب الإلكتروني، وأن يستفيدوا من فرص العمل باستخدام المعلومات.