وسائل إعلام أجنبية: محمد بن سلمان قيادي مصلح ومهندس «رؤية 2030»

وسائل إعلام أجنبية: محمد بن سلمان قيادي مصلح ومهندس «رؤية 2030»

أشادت عديد من وكالات أنباء والصحف العالمية باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، مؤكدة أن الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي اختير وليا للعهد هو قيادي مصلح عازم على إنهاء اعتماد المملكة على النفط، وهو المهندس الأول لـ”رؤية المملكة 2030” وقائد صارم للتصدي لتدخلات إيران في المنطقة.
وأكدت “رويترز” أن المرسوم الملكي الذي صدر أمس يمثل اقتراعا على الثقة في رجل يلقى إشادة على نطاق واسع بين الشبان السعوديين، كما يمثل اختياره تصديقا على سياساته باعتبارها نموذجا لمستقبل الاقتصاد السعودي وكذلك على سياسته الخارجية.
وأوضحت أنه على الصعيد الاقتصادي أعلن الأمير محمد تغييرات جذرية تحت مسمى “رؤية 2030” بهدف إنهاء اعتماد المملكة على النفط، وإلى جانب تنويع الاقتصاد تتضمن الخطط دفع المرأة لتقلد دور اقتصادي أكبر، إضافة إلى خصخصة جزء من مؤسسة أرامكو النفطية المملوكة للدولة وهي إصلاحات قوية.
ولافتة إلى أن سياسة الأمير الخارجية تعيد تشكيل دور المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية، ويعده دبلوماسيون ومحللون محركا لقرارات خدمت سياسة المملكة الخارجية.
ويأتي التحول الواضح في السياسة في أعقاب ما يعده بعض المسؤولين السعوديين المحافظين عقدا من تنامي التدخل الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط وسط قلق من غض واشنطن الطرف خلال عهد الرئيس باراك أوباما عما تعده الرياض توسعا خبيثا للنشاط الإيراني في الدول العربية.
ويرأس الأمير محمد بن سلمان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يضم مجموعة من الوزراء يلتقون أسبوعيا للإشراف على جميع أوجه السياسات التي تمس الاقتصاد أو القضايا الاجتماعية مثل التعليم والصحة والإسكان، كما يرأس المجلس الأعلى لشركة أرامكو.
ولاقت “رؤية 2030” إعجابا بين كثير من الشبان السعوديين الذين يعدونها دليلا على أن جيلهم يحتل الصدارة في إدارة البلاد للمرة الأولى، أما قرار الأمير محمد إنشاء مؤسسة مسك البحثية المعنية بالتعليم والشباب والفنون وقضايا مواقع التواصل الاجتماعي يسلط الضوء فيما يبدو على اهتمامه بأبناء جيله.
وقال كريستيان أولريخسن وهو خبير في شؤون الخليج بمعهد بيكر الأمريكي “محمد بن سلمان يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب السعودي ولديه فرصة لمحاولة إعادة تشكيل المملكة من خلال “رؤية 2030”.
وبدورها قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الأمير محمد بن سلمان الذي صدر قرار ملكي بتعيينه وليا للعهد هو قائد “رؤية 2030” الطموحة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط، وجذب استثمارات في قطاعات أخرى بينها الترفيه في دولة أكثر من نصف سكانها دون سن الـ25.
وأبانت أنه في إطار الخطة الطموحة لدعم الاقتصاد تنوي السعودية إدراج “أرامكو”، عملاقة النفط التي تؤمن إجمالي إنتاج المملكة، في سوق المال في 2018، وتعتزم المملكة طرحا أقل من 5 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام للمساعدة في إنشاء أكبر صندوق استثماري في البلاد بقيمة تبلغ نحو ألفي مليار دولار.
وسيطرت أخبار السعودية على “مانشيتات” الصحف، وتصدّر “هاشتاق” سلمان والسعودية المركزين الخامس والسادس، في أكثر “الهاشتاقات” نشاطا في العالم، بنحو 160 ألف تغريدة خلال خمس ساعات منذ صدور القرارات الملكية الأخيرة.
وأرجعت الصحف أن الأمير الشاب محمد بن سلمان هو المهندس الذي سطر “رؤية المملكة 2030”، حيث تصدر خبر تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد الصفحة الأولى لصحيفة الواشنطن بوست، وحاز الخبر على الأكثر قراءة.
أما صحيفة اليو اس ايه توداي فتصدرت صفحتها بصورة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع دونالد ترمب، إضافة إلى الخبر الذي حاز على قراءات عالية على الصفحة الأولى في الوول ستريت جورنال حول قرارات تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
كما تصدر خبر تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد صحيفة التايم البريطانية والنيويورك تايمز ضمن الصفحات المخصصة للشرق الأوسط بعنوان “الملك سلمان يعين ولي ولي العهد وليا للعهد”، و”السعودية تعيد كتابة الولاية بتعيين ولي للعهد”.
ونشرت البي بي سي الخبر بعنوان “الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة” بصورة تجمع بينه وبين الأمير محمد بن نايف، وكان الخبر في “رويترز” أن الأمير محمد بن سلمان أصبح وليا للعهد.
وكتبت الـ”سي إن إن”: “المملكة عينت الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد مع إرفاق صورة الأمير محمد بن سلمان ودونالد ترمب مع الخبر”.
واهتمت الصحف ووكالات الأنباء بخبر موافقة 31 عضوا في هيئة الولاية ضمن 34 عضوا وبعرض فيديو وصور تهنئة الأمير محمد بن نايف لولي العهد الجديد.

الأكثر قراءة