نادي الدلال
يصدر القرار فجأة ويتلقاه الوسط الرياضي مجبرا، ليس هناك مؤتمر صحافي للحديث عن المستجدات ولا نشرة توضيحية عن الأسباب التي دفعت لمثل هذا، فغير السعوديين باتوا ستة بمعنى أنهم أكثر من نصف الفريق، ومن بعده يأتي إقرار الحارس غير السعودي بالتغيير في التنظيم والقوانين التي تنظم اللعبة، فمن ياترى يملك الحق في التغيير واللجنة العمومية معطلة؟ وبسبب هذا تفرغ الإعلام بكل أنواعه في محاولة تفسير مايحدث، وجنح البعض في رأيه إلى أنها مجاملة للفريق المميز وصاحب الحظوة، فهذه رغبة الهلال والاقتراح يخدمه في هذا الجانب وبعد هذا تكبر كرة الثلج وتتعالى الأصوات نعم ... نعم .... هذه هي الصورة التي وضعنا فيها منذ سنوات لتبدأ عملية استنطاق التاريخ والمقاطع وقصاصات الصحف. ولايقف المشهد هنا فالنصر المشارك في البطولة العربية يشاركه لاعبوه الجدد في أولى مبارياته في البطولة المقامة على ساحل البحر الأبيض المتوسط فكيف استطاع تسجيلهم في الكشوفات؟، وهل تم سداد الدين المستحق عليه أم جاملوه وقدموا له المحفزات والتسهيلات كما هي الحال معه دائما؟ هذه الصورة ترسخت في العقل الباطن لكل رياضي في هذا الوطن ألا وهو الفوز في المكتب مهما تعبت خارجه والسبب عدم الوضوح وعدم وجود اللوائح والقوانين الواضحة والصريحة فمازالت الإدارة القانونية غير موجودة وإن وجدت فهي معطلة لاتعمل، المزاج والفكر الفردي لايبني مستقبلا ويدمر الحاضر، فمتى تكون العربة خلف الحصان ويسير القائد على محجة بيضاء لاعوج فيها يصل الجميع لتحقيق طموحة والفوز بالبطولات من خلال البناء السليم بعيدا عن قرارات ارتجالية تزيد الشك وتضعف اليقين، فليس من المقبول أن يكون دور المتحدث الرسمي التبرير والخروج بثوب المدافع، فلماذا لاتكون المرجعية الأنظمة واللوائح والتحاكم لمحكمة التحكيم الرياضي مع الحق في التقاضي عند اللجان العليا في "فيفا" عند الشعور بالغبن وعدم الرضا بالقرار المتخذ في القضية محل النزاع. صورة العدالة في المجتمع الرياضي يجب أن تكون أكثر زهوا وجمالا، والشعور بالصدق والعطف من المسؤول يجب أن يكون محل التقدير والقبول فمتى يحدث الخلاف الحضاري من غير تخوين ولاتهم بالمجاملة وبعيدا عن النادي المدلل وصاحب التميز فنحن بذلك ننحر الجمال القادم ولا نقدم أرضا سليمة يعمل عليها الجيل الجديد.