يا فخرنا بأخواتنا الطبيبات
بالأمس كان يوم فرح وفخر لأطباء الجلد في السعودية، حيث عقد أول يوم بحثي يعرض فيه أطباء الجلد المتدربين في الزمالة السعودية للأمراض الجلدية أبحاثهم ويتنافسون لحصد الجوائز ثم تقديم ما يقارب عن 20 بحث علمي في أمراض وجراحة طب الجلد. وفاز من فاز وباعتقادي أنهم كلهم فائزين.
الذي أضاف لهذا اليوم وهج أكثر هو أن من رتّب وأعدّ وقدّم لهذا اليوم هو كوكبة من أخواتنا استشاريات الجلدية واللاتي هن نخبة من العلم والخلق توشحوا بأعلى الشهادات العلمية من أمريكا الشمالية وحصلوا على الزمالات الأمريكية والكندية ويحاولن جاهدات نقل كل ما تعلموه من علم متميز ومتخصصٍ في جراحة وطب الجلد ليس هذا فحسب وإنما نقل أهم ما يتميز به الطب في الغرب وهو البحث العلمي والذي يعتبر من أهم الروافد العلمية بل هو الأهم لأنه من السهل أن تقيم مؤتمر وتدفع الكثير لاستقطاب طبيب أجنبي كمتحدث ويكون له هالة إعلامية كبيرة. لكن الأصعب هو أن تصنع أطباء وتدربهم على البحث العلمي لكي تنشر أبحاثهم في المجلات العالمية وتصبح الدول حريصة لاستقطابهم كمتحدثين . وهنا النقلة العلمية من إعطاء محاضرات وتدريب طبي إلى ما هو أفضل وهو ترسيخ البحث العلمي الذي به ترتقي الأمم.
ـــ من يشكك من قدرات "بناتنا" أرجو منه أن يحضر مثل هذه المحافل العلمية التي تعكس ما وصلت له الطبيبة السعودية من رحلة تدريبية علمية بحثية تضاهي كل الدول الأوروبية والأمريكية.
أسألوا الجامعات الأمريكية عن مدى إبداع الطالبة السعودية وهي شهادة أنقلها للتاريخ أن معظم أطباء الجلد في أمريكا تفاجأوا من المستوى العلمي والجدّية في البحث العلمي لكثير من بناتنا في الخارج وليس المقام هو لسرد أسماء وجوائز لكن التاريخ شاهد على ذلك.
من المستحيل أن أختم مقالي دون ذكر أسماء تلك الكوكبة من الاستشاريات السعوديات المشاركات في هذه المناسبة.
"وليسمحوا لي بذلك لأني لم أستأذنهم في هذا المقال"
1- الدكتورة عفاف آل الشيخ "رئيس المجلس العلمي لبرنامج الزمالة السعودية لطب الأمراض الجلدية بالهيئة السعودية".
2- الدكتورة رؤى الحارثي "رئيس اللجنة المحلية لبرنامج الزمالة السعودية لطب الأمراض الجلدية بالهيئة السعودية".
3- الدكتورة هند العتيبي "استشاري وأستاذ مساعد كلية الطب جامعة الملك سعود". يعملون بصمت وهدوء يعالجون ويدرّسون ويشرفون على الأبحاث وأثبتوا تميزهم. حتى أصبح برنامج التدريب لأمراض الجلد من أفضل البرامج ويضاهي أي برنامج في أمريكا أو كندا والدليل عندما نستقطب طبيب من أمريكا كممتحن خارجي لاختبارات البورد السعودي يفاجأ بمستوى الأطباء وبعضهم قال : كأني في برنامج تدريبي في أمريكا "حمدا لك يا رب".
صدقوني هذا غيض من فيض عن إبداع الطبيبة السعودية وأروقة جامعاتنا ومستشفياتنا تعج بالكثير من المتميزات من طبيباتنا لا ينقصهن إلا التغطية الإعلامية العادلة لإنجازاتهن وثقة كل المجتمع لأن الإبداع لا يعرف جنسية ولا جنس
أخيرا هنيئا لنا بكن .. ويا فخرنا بأخواتنا.. "وعاشت بلادي".