100 مستثمر سعودي وكوري يبحثون الفرص الاستثمارية في المملكة الشهر الجاري
من المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة السعودية - الكورية اجتماعا خلال الفترة من 26 و27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في سيئول، بالتزامن مع منتدى الأعمال المشترك، لبحث سبل تعزيز برامج وخطط ومشاريع "رؤية المملكة 2030" والتعاون والشراكة التجارية والاقتصادية الطويلة بين البلدين.
وقال لـ "الاقتصادية" كوان بيونج ـ أوه، سفير كوريا الجنوبية لدى السعودية، "إن عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس الوفد السعودي، سيجتمع خلال زيارته إلى كوريا مع مسؤولين كوريين في القطاع الاقتصادي والتجاري رفيعي المستوى، من بينهم أونجيو بايك وزير التجارة والصناعة والطاقة، فيما سيشارك في المنتدى نحو 100 مستثمر من السعودية وكوريا".
وأكد أن المنتدى سيناقش مشاريع محددة عبر القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل: التصنيع وبرامج الرقمنة والطاقة والرعاية الصحية، مبينا أن تحركات واجتماعات اللجنة المشتركة ومنتدى الأعمال يصادفان الذكرى الـ 55 للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية وكوريا الجنوبية.
وفي شأن متصل، ذكرت تقارير صحافية نشرت أمس في العاصمة سيئول، أن هذه الاجتماعات الوزارية التي تعقد بين السعودية وكوريا الجنوبية لمدة يومين ستبحث تعزيز التعاون في عدة قطاعات، أهمها النقل والإسكان والبنية الأساسية والطاقة النووية.
وحول نوعية المشاريع المحتملة التي ستتم مناقشتها، قال سون بيونج - سيوك نائب وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية الذي زار الرياض أخيرا، "إن الاجتماعات ستناقش مشاريع محددة للتعاون، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030".
وأوضح أن محادثاته مع كبار المسؤولين السعوديين "تركزت بشكل رئيسي على حركة المرور الذكية وتكنولوجيا الطرق ومشاريع السكك الحديدية والتعاون في قطاع الإسكان ومراقبة المرور ومشروع مترو المدينة والتكنولوجيا الذكية والبنية التحتية لبناء مدن جديدة".
وأكد سون، الذي كان يرافقه أكثر من 20 مسؤولا من القطاعين العام والخاص، أن هذه القضايا ستكون على جدول أعمال الاجتماعات المقبلة.
وسيشارك في الاجتماع كل من المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ووزير الخارجية الكورى كانج كيونج وا.
وقد اختارت المملكة، التي تخطط لبناء 1.5 مليون منزل وتنفيذ مشاريع السكك الحديدية والمترو، كوريا الجنوبية كشريك استراتيجي للمساعدة في تنفيذ "رؤية 2030"، كما يعمل البلدان "بشكل وثيق" في مجال الطاقة النووية.
وتأمل كوريا الجنوبية تصدير تكنولوجيا نووية إلى المملكة التي أعلنت خططا لبناء مفاعلات نووية لتقليل اعتمادها على البترول.
وقد عقدت اجتماعات أخيرا بين مسؤولين من كوريا الجنوبية والسعودية لتعزيز التعاون في هذا المجال.
وكان كوان بيونج ـ أوه، السفير الكوري الجنوبي لدى السعودية، قد أكد لـ "الاقتصادية" في حديث سابق، أن بلاده تتطلع إلى بناء أول محطة نووية في المملكة، لتكون أول دولة مساهمة في هذا المجال.
وتوقع أوه، البدء في إنشاء أول محطة نووية في السعودية مع بداية 2020، بعد أن وقعت بلاده مع الرياض اتفاقية رسمية في 2015 مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتنفيذ أول مفاعل نووي في المملكة لإنتاج أنواع مختلفة من الطاقة المتجددة، مستدركا أن "الأمر في تنفيذ هذا المشروع يعود إلى السعودية أولا".
وكان وفد تجاري من كوريا الجنوبية قد وصل إلى الرياض قبل أسبوعين، لعقد اجتماعات مع المسؤولين في وزارتي النقل والإسكان لبحث مشاريع مشتركة في قطاعي المقاولات والنقل، كما أن الوفد التقى الشركات الكورية الجنوبية العاملة في السعودية، التي يبلغ عددها 80 شركة، وذلك لمناقشة المستجدات المتعلقة بالاستثمارات ومستقبلها، ومستوى الشراكات التجارية والاقتصادية بين البلدين.