تبوك تستقبل "نيوم" بأكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية
تسابق منطقة تبوك الزمن من أجل الانتهاء من تشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية "ضباء الخضراء" التي تعد من أكبر مشروعات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم, حيث سيتم تدشين أولى مراحل المشروع منتصف الشهر القادم من العام الجاري 2017 م , لتستقبل تبوك مشروع "نيوم"، وغيره من المشاريع العملاقة التي ستشهدها المنطقة بجاهزية عالية في الطاقة الكهربائية البديلة .
ويتوقع أن يتم الإنتهاء من تشغيل مراحل مشروع "ضباء الخضراء" بعد تسعة أشهر من الآن ليكون بذلك واحداً من أضخم وأندر المشاريع الخاصة بتوليد الكهرباء الصديقة للبيئة في العالم , لما يتميز به من خاصية تعمل بإضافة النظام الشمسي المتكامل مع الوحدات ، وتستخدم مكثفات الغاز كوقود بديل ومساهم في خفض استهلاك الوقود المكافئ بطاقة إنتاجية تتجاوز الـ 605 ميجاوات , منها 50 ميجاوات طاقة متجددة , لتجعل من تبوك بوابة لتصدير الطاقة الكهربائية إلى العالم بعد تنفيذ منظومة ربط فريدة ونادرة لجهد كهربائي عالي الموثوقية ، حيث سيتيح المشروع الاستفادة من الربط بين منطقة الشمال الغربي ومنطقة الشمال الشرقي.
ومن المقرر أن يعمل المشروع على تعزيز قدرات النقل بين تبوك والمدينة المنورة، إضافة إلى تفعيل مبدأ التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد في المنطقة الغربية ومنطقة الشمال الغربي، إذ سيتم ربط المدينة المنورة بتبوك وغيرها من خلال خطوط نقل تبلغ سعتها 3000 ميجاواط وبطول 1270 كيلومترًا تشمل الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية والبحرية .
ويضم المشروع الذي بلغ إجمالي تكلفته 4.5 مليار ريال بتحالف ما بين فرع شركة "اينيتك انرجيا اس ايه" الإسبانية، والشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية المحدودة , محطة تحويل جهد فائق لربطها بخطوط ومحطات نقل الكهرباء في تبوك والمداين والوجه التي سبق توقيع عقود تنفيذها بتكلفة بلغت أكثر من 3000 مليون ريال.
وتضمنت المحطة أربعة خطوط نقل هوائية جهد 380 كيلوفولت، حيث يمتد الخط الأول من محطة توليد ضباء الخضراء إلى محطة تبوك المركزية بطول 153 كيلومترًا، ويمتد الخط الثاني من محطة التوليد إلى محطة المدائن المركزية بطول 240 كيلومترًا، فيما يمتد الخط الثالث من محطة توليد ضباء الخضراء شمالاً إلى محطة البدع بطول 151 كيلومترًا، كما يمتد مشروع الخط الرابع من محطة توليد ضبا إلى محطة الوجه بطول 170 كيلومترًا، حيث ستسهم هذه المشروعات في تعزيز منظومة الكهرباء في الجزء الشمالي الغربي من المملكة لتوفير خدمة كهرباء تتوافق مع أفضل معايير الأداء التي تطمح من خلالها الشركة السعودية للكهرباء تحقيق قفزات نوعية ليس فقط على المستوى الإقليمي والعربي بل على مستوى دول العالم أجمع .
وسيدير هذه المنظومة المتطورة 100 مهندس سعودي تم تدريبهم وابتعاثهم لتشغيل المحطة التي ستكون محط أنظار المطورين والمهتمين بالطاقة البديلة , لتشغيل محطات التوليد , والاستعانة بالتجربة الرائدة التي قامت بها شركة الكهرباء السعودية .