الملك سلمان .. 3 أعوام من الحزم والحسم والشفافية

الملك سلمان .. 3 أعوام من الحزم والحسم والشفافية

يحتفي الوطن ومواطنوه ومقيموه اليوم، بالذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط مسيرة عطرة من العطاء دامت لسنوات طويلة، نقلت المملكة نقلة نوعية وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
فما بين رغبة القيادة الحثيثة في توفير الخير والرفاهية للمواطن وصور الولاء والحب، التي تجسدت في أسمى معانيها، جاء تميز ذلك الشعب الواعي الذي التف حول قياداته، التي لم تدخر جهدا في إرساء دعائم الأمن وتحقيق التنمية المستدامة التي شهد العالم أجمع بتفردها.
ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم، جهدا في المضي قدما بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها عديدا من المناصب.
وحينما نرى أنحاء المملكة قد تحولت إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله -عزّ وجلّ- في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أنّ الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
وعلى المستوى الداخلي برزت رعايته لعديد من المناسبات والاحتفالات والإنجازات المتنوعة، منها، حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، مُدشنا خلال الحفل مشروعات الجامعة المنجزة، التي شملت مباني تعليمية في كل من المدينة الجامعية بالرياض وفروعها ومعاهدها العلمية في مختلف مناطق المملكة، وكذلك المشروعات الخدمية والتقنية المتمثلة في ثلاث مراحل من إسكان أعضاء هيئة التدريس، ومواقف متعددة الأدوار للطلاب ومشروعات البنية الأساسية للاتصالات والأنظمة الإلكترونية بقيمة إجمالية بلغت 3.2 مليار ريال.
وافتتح في الـ20 من الشهر نفسه مشروع تطوير حي البجيري في الدرعية، الذي نفذته الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، موقعا على لوحة محفورة يحملها مجموعة من الأطفال.
تلا ذلك رعايته حفل تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث دشن ووضع حجر الأساس للمقر الدائم للمركز الذي يقوم بتوحيد الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية.
وفي الثالث من شهر شعبان 1436 هـ افتتح خادم الحرمين الشريفين في الرياض عددا من المشروعات الطبية في وزارة الحرس الوطني شملت مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي.
كما قام الملك سلمان بن عبد العزيز في الـ12 من الشهر نفسه بزيارة للمسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث توجه إلى داخل الكعبة المشرفة وصلى ركعتي السنة وتشرف بغسل جدار الكعبة المشرفة ثم تفقد المرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلع على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما تم إنجازه والعناصر المرتبطة به.
وفي شهر رمضان المبارك 1436هـ رعى خادم الحرمين الشريفين في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة حفل وضع حجر الأساس لمشروع "خير مكة" الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين.
واطلع في الشهر الفضيل وفي مقر إقامته بالمدينة المنورة على العرض الخاص لمشروعات توسعة الحرم النبوي والمنطقة المركزية وشاهد مجسمات ومخططات لمشروعات توسعة المسجد النبوي، ودرب السنة الذي يربط الحرم النبوي بمسجد قباء، وتوسعة مسجد قباء، إضافة إلى مشروع دار الهجرة وما تشتمل عليه تلك المشروعات من شبكة للنقل وتفريغ الحشود، ثم رعى - وفقه الله - حفل تسليم جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة.
وافتتح مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد في المدينة المنورة الذي تبلغ طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى ثمانية ملايين مسافر سنويا، سترتفع إلى 18 مليون مسافر سنويا في المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس فستوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون مسافر، وخلال ذلك الشهر الكريم دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خمسة مشاريع ضمن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام في مكة المكرمة تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات والطريق الدائري الأول، وتفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين مشروع مبنى توسعة المسجد الحرام المكون من ثلاثة أدوار على مسطح بناء يبلغ 320 ألف متر مربع يستوعب 300 ألف مصلّ.
كما دشن ساحات التوسعة التي تبلغ مسطحاتها 175 ألف متر مربع، وتتسع لنحو 330 ألف مصلّ، وأنفاق المشاة التي تضم خمسة أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول وخصص أربعة منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام، فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية.

الأكثر قراءة