إضرابات في ألمانيا تجبر "لوفتهانزا" على إلغاء 800 رحلة جوية
أعلنت شركة الطيران الالمانية العملاقة "لوفتهانزا" أنها ستلغي "أكثر من 800 رحلة" الثلاثاء بعد إعلان عمال وموظفي القطاع العام في ألمانيا إضرابا تحذيريا للمطالبة بزيادة رواتبهم، ما سيتسبب بتعطيل العمل في مطارات رئيسية مثل مطار فرانكفورت.
وقالت الشركة في بيان "نظرا لإضراب الغد فان لوفتهانزا مضطرة لإلغاء 800 رحلة من أصل 1600 مقررة، منها 58 رحلة طويلة"، مضيفة ان حوالى 90 ألف راكب سوف يتأثرون بهذا الالغاء.
وقالت لوفتهانزا ان الخدمات ستعود الى طبيعتها الاربعاء بعد انتهاء الاضراب الذي سيشمل الطواقم الارضية وعمال مطافىء المطار الذين سيوقفون العمل بين الساعتين الخامسة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي (من 03,00 الى 16,00 تغ).
وحذّر مطار فرانكفورت الذي يعدّ الأكبر في المانيا في بيان على موقعه الالكتروني من "تأخيرات ملحوظة والغاءات" ستؤثر على العديد من شركات الطيران، وطلبت من المسافرين مراجعة شركاتهم للتأكد ان كانت رحلاتهم ملغاة ام لا.
وقالت رئيسة الموارد البشرية في لوفتهانزا بتينا فولكنز "من غير المقبول ابدا ان تفرض النقابات هذه الأزمة على حساب المسافرين الذين لا دخل لهم".
ووفق نقابة "فيردي" الرئيسية فان الهدف من الاضرابات التحذيرية لموظفي المطار مع آخرين بين 10 و13أبريل هو "زيادة الضغط" على أرباب عمل القطاع العام قبل المفاوضات حول زيادة الأجور المقررة في 15-16 من الشهر الجاري.
وستتأثر مطارات ميونيخ وكولونيا وبريمن باضراب الثلاثاء "التحذيري" الذي سيشارك فيه ايضا قطاع النقل العام وعمال جمع النفايات والمستشفيات في عدة ولايات منها العاصمة برلين وبافاريا وشمال الراين-وستفاليا.
وشددت النقابات الالمانية على ان عمال القطاع العام يجب ان تكون لهم "حصة من الأداء الاقتصادي الجيد" في المانيا، حيث ارتفعت عائدات الضرائب مع ارتفاع النمو.
ويطالب ممثلو العمال في فيردي ونقابة المعلمين وموظفو الخدمة المدنية بزيادة قدرها 6 بالمئة على رواتبهم، او بزيادة ثابتة بمقدار مئتي يورو في الشهر ل 2,3 مليون موظف يعملون لصالح الحكومات المحلية والفدرالية في المانيا.
