السعودية .. تاريخ من الدعم للدول المحتاجة
يأتي تنازل المملكة عن أكثر من ستة مليارات دولار من ديونها للدول الفقيرة الذي أعلن عنه مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جلسة أمس امتدادا للمواقف المشرفة التي لم ولن تتوقف السعودية عن تقديمها للدول الصديقة والشقيقة، وامتدادا لقيامها بدورها في المجتمع الدولي عبر تعاونها مع الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وتقديم يد العون لكثير من الدول، فلا يمكن أن تخلو الدول المحتاجة من مشروع سعودي تنموي أو دعم من خلال معونات أو قروض تقدمها الدولة وصناديقها المتعددة.
قد يجهل كثيرون أن السعودية ضمن قائمة أكبر عشر دول في العالم في مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة ــ وفق إحصائيات منظمات تابعة للأمم المتحدة ــ وقد دأبت منذ تأسيسها على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية إلى مختلف الدول ولم تميز المساعدات على أساس دين أو عرق أو بلد، بل وصلت أياديها البيضاء إلى الدول الفقيرة في العالم في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية في تلك الدول.
تقول تقارير الأمم المتحدة إن السعودية قدمت خلال السنوات الماضية كثيرا من الدعم للدول النامية والفقيرة، وإنها نفذت أكثر من 999 مشروعا تنمويا في أكثر من 78 دولة، بالتعاون وبإشراف مباشر من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بل إن تلك المنظمات أيضا طالها الدعم السعودي عبر دعم موازناتها ومشاريعها التنموية على مستوى العالم.
السعودية ووفق شهادة الأمم المتحدة تعد من أكثر الدول في العالم التي تقدم الدعم والتعاون للمنظمة الدولية ولجانها المختلفة لما فيه خير البشرية، والدفع لما يصبو إليه الجميع من أمن واستقرار وتنمية مستدامة وتسعى إلى هذا الأمر منذ تأسيسها على يد المغفور له ــ بإذن الله ــ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ومرورا بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله إلى عهد خادم الحرمين الملك سلمان ولم يتوقف دعمها طوال تلك الفترة، مستشعرة بذلك مكانتها كقائد للعالم الإسلامي وكقدوة للمجتمع الدولي.