بعد 20 عاما من انطلاق اليورو.. الاتحاد الأوروبي: "رمز الوحدة والاستقرار"
بعد 20 عاما من بدء استخدام اليورو، أشاد كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأهمية العملة الأوروبية الموحدة، ووصفوها بأنها "رمز للوحدة والسيادة والاستقرار".
وبحسب "الألمانية"، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، الذي كان ضمن الموقعين على معاهدة إنشاء العملة الموحدة: "أصبح اليورو رمزا للوحدة والسيادة والاستقرار. أنا على قناعة بأن هذا كان أهم توقيع قمت به".
وأشار دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، "إنشاء اليورو قبل عشرين عاما- إلى جانب تحرير أوروبا الوسطى والشرقية وإعادة توحيد ألمانيا- يمثل لحظة محورية في التاريخ الأوروبي".
وفي الوقت نفسه، شدد المسؤولان على الحاجة إلى تعزيز صمود اليورو أمام أي أزمات مستقبلية.
وأضاف يونكر: "لا يمكن التشكيك في إرادتنا السياسية.. نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لما قد يحمله المستقبل لنا".
وأصبح اليورو العملة الرسمية لـ11 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني (يناير) 1999، ليصبح الدفع بهذه العملة بالشيك أو البطاقة الائتمانية أو التحويلات البنكية ممكنا.
وبدأ تداول عملات اليورو المعدنية والنقدية في عام 2002
ويستخدم الآن نحو 340 مليون مواطن، العملة الموحدة في 19 من أصل 28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، ما يجعله ثاني أهم عملة في العالم بعد الدولار الأمريكي. كما أن هناك 60 دولة أخرى حول العالم تستخدم اليورو، أو ربطت عملاتها الوطنية به.
ويرى ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، أنه "بعد عشرين عاما، هناك جيل الآن لا يعرف عملة محلية أخرى".
ونجح اليورو خلال عشرين عاما منذ تأسيسه في فرض نفسه كعملة قوية في الأسواق والمحفظات ونجا من أزمات كبرى، غير أنه سيبقى عملاقا مكبلا ما لم يستند إلى تضامن أوروبي متزايد.
وبات اليورو ثاني أهم عملة في العالم، إلا أنه يبقى بعيدا عن تحدي هيمنة الدولار الأمريكي.
ويحظى اليورو بشعبية كبيرة غير مسبوقة رغم تصاعد النزعات المشككة في الاتحاد الأوروبي والحركات الشعبوية في عدد من بلدان التكتل.
وأظهر استطلاع للمصرف المركزي الأوروبي في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، أن 74 في المائة من المواطنين الأوروبيين يرون أن اليورو أفاد الاتحاد الأوروبي، فيما يعتقد 64 في المائة منهم إنّه أفاد بلادهم.
وقال نيكولاس فيرون الباحث في مركز بروجيل للأبحاث في بروكسل ومعهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن إن "اليورو بات راسخا لدى السكان حتى الأحزاب المناهضة للمؤسسات أقرت بذلك".