أمين جدة : برنامج التحول الوطني خصص 22 مؤشرا للأمانات
أكد صالح التركي أمين محافظة جدة أن الأمانة تعمل وفق استراتيجية واضحة حيث لم يعد هناك تضارب بين الوزارة والأمانة والمالية والعمل ضمن برنامج التحول الوطني الذي يمنح الأمانات ثلث اهتمامه من خلال 22 مؤشرا تم تخصيصها للأمانات وأنه لم يعد من المقبول اعتماد مخططات دون خدمات. وقال في لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي الذي استضافته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز اليوم "إن عمل الأمانة يتركز على الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحسين المنظر الحضاري ولم يعد من المقبول أن تمر بحي ليس به رصيف أو لم تصله شبكة المياه أو لا يوجد به صرف صحي بالإضافة لتعزيز السلامة المرورية".
وأوضح التركي أن هذه المؤشرات تمثل عبء كبير على الأمانة في ظل وضوح المنهجية والخطط قائلا "المسؤول اليوم يمهل ولا يهمل وإذا لم ينجح في مواكبة التحول الوطني فالتغيير قادم". معترفا بما وصلت اليه جدة من الإهمال. مستدلا في الوقت ذتنه بانعدام الحدائق وانتشار الحفر والعمل على إنعاش المدينة وإعادتها للحياة مجددا. وكشف عن مواصلة الأمانة في العمل على مشاريع تهتم بالخدمات التي من بينها "الانارة والسفلته والحدائق والنظافة والعمل على تلك المشاريع حتى تكون جدة ضمن أفضل 100 مدينة عالمية.
وأكد أمين جدة أنه لن يتم توقيع أي مخطط غير مكتمل الخدمات وهذا ما اتفق عليه الجميع مع وزير الشؤون البلدية والقروية وأن معظم المشاريع في السابق كانت تتجه في المنطقة بين جنوب أبحر وحتى فلسطين وقمنا بتوجيه المشاريع للشرق وبعضها للجنوب وذلك من باب العدالة في توزيع التنمية". مشددا على السعي الحثيث للقضاء على الحفريات التي بلغت في السنة الأولى لاستلامه مهام عمله 8 ألاف حفرة وصفا إياها بأزمة كل مدن المملكة ومعللا ذلك بالتخطيط الاستراتيجي وتحول المباني من طابقين لـ 5 و 7 طوابق دون مراعاة للبنى التحتية. ولفت إلى أن الجودة في المشاريع كانت عالية في السابق واليوم لم تعد كذلك بسبب إهمال المقاولين الذين يجب أن يتقبلوا الوضع الجديد ويعملوا على تطوير مشاريعهم.
وتحدث أمين جدة عن دور المواطن وشراكته مع الأمانة في القضاء على كل مخالفة ومنها ظاهرة الاحتطاب كما تطرق إلى انتشار الحرائق بصورة مزعجة في شرق وجنوب المدينة قائلا "أصبحنا يوميا نقوم بجولات لاكتشاف العمالة السائبة التي تعمل في تدوير النفايات وتقوم بحرق ما لايستفاد منه". وكشف التركي عن مساهمة استرجاع أحد الشواطئ البحرية وإزالة السور من حوله في تشجيع المواطنين على الشكوى. مشيرا إلى أن الامانة تخوض عدداً من المعارك والتسلّح بالمواطنين من خلال العمل على استرداد الأراضي والحدائق والمساجد في عدد من المخططات مع الرفع بتقرير اسبوعي لأمير المنطقة بذلك. كما نوه بظاهرة انتشار سكن العمال في "بركسات" ، وأنه تم اكتشافها مصادفة من خلال الزيارة لممشى اليمامة حيث لوحظ أحد هذه التجمعات العمالية والبدء في القضاء عليها وكذا القيام بإغلاق 650 مكتبا هندسيا بسبب التجاوزات في المباني والمُضي في هذا العمل ، مُبدياً سعادته بمرور موسم الأمطار هذا العام على جدة بصورة طبيعية والعمل بنفس الإمكانات السابقة وبنفس الخطة لكنها طُبقت هذه المرة بحذافيرها دون تميز أو تدخل من أحد.
وكشف أمين جدة عن عدد من الأخبار المفرحة حيث سيكون هناك 8250 حديقة تم رصدها خلال المرحلة المقبلة والعمل على أن يكون البحر ملك للمواطن وهي احد الاستراتيجيات من المقام السامي في سيبل توفير بيئة حضارية للمواطن وأن الأمانة خلال 8 أشهر قامت بتغطية 90% من شبكات المياه للأحياء. لافتا إلى أن هناك عدد من الأنفاق منها : الفلك والتحلية مع المدينة يتم العمل عليها للقضاء على مشكلة الاختناقات المرورية. وشدد أمين جدة في ختام اللقاء على العمل بمعالجة أوضاع 64 حيا عشوائيا في جدة وتحويلها لمخططات وآلية جديدة تم اعتمادها لتطوير حي الرويس .