الفقر في اليونان يقترب من 32 % .. يطول 3.3 مليون نسمة
كشفت نتائج استطلاع للرأي في اليونان أمس أن عدد الأشخاص الذين تم إدراجهم تحت خط الفقر أو التهميش الاجتماعي في اليونان وصل إلى نحو 3.3 مليون شخص في عام 2017، ويعادل هذا الرقم 31.8 في المائة من إجمالي سكان البلاد (أي نحو واحد من كل ثلاثة).
وبحسب "الألمانية"، ذكرت صحيفة "كاثيمرينا" اليونانية أمس استنادا إلى الأرقام الحديثة لمكتب الإحصاء اليوناني، أن اليونان جاءت بذلك في مجموعة الدول نفسها التي تضم بلغاريا ورمانيا.
وأشار مكتب الإحصاء إلى تراجع نسبة الفقر في البلاد في 2017 مقارنة بـ 34.8 في المائة في عام 2016.
وبحسب تعريف الاتحاد الأوروبي، يعد الشخص من المهددين بالفقر إذا كان دخله يقل عن 60 في المائة من متوسط الدخل العام في دولته.
ويقوم تحديد الشخص الفقير على قياس عدة مؤشرات، بينها التأخر في دفع الإيجارات والكهرباء وفواتير أخرى، وكذلك على متابعة مدى قدرة الشخص على توفير وجبة كاملة لنفسه كل يومين أو مدى قدرته على القيام بعطلة ترفيهية لمدة أسبوع في العام.
وبين عامى 2009 و2017 تحسن الرصيد المالي الأساسي لليونان بأكثر من 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الرغم من فترة الكساد.
وعاد الاقتصاد أيضا إلى تسجيل النمو حيث بلغ معدل نموه 1.5 في المائة في عام 2017 و2.1 في المائة فى 2018 في وقت يتوقع فيه صندوق النقد، نمو تبلغ نسبته 2.4 في المائة في العام الجاري.
ولكن على الرغم من نمو الاقتصاد بمتوسط 2 في المائة سنويا فلن يعود إلى حجمه قبل الأزمة وهذا سيكون بمنزلة ربع قرن ضائع في اليونان.
من جهة أخرى، ذكر رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس أن حكومته ستوقع على اتفاق مع شركة "إكسون موبيل" للتنقيب عن الغاز الطبيعي والاستثمار في المناطق البحرية جنوب وغرب جزيرة كريت، في تصريحاته في أعقاب نهاية اجتماع المجلس الأوروبي الذي استمر يومين في بروكسل، طبقا لما ذكرته أمس وكالة الأنباء اليونانية.
وأضاف تسيبراس أن بلاده ستمضي قدما في تنمية منطقتها الاقتصادية الخالصة، مثل قبرص، في منطقتها الاقتصادية الخالصة" مؤكدا أن تلك خطة على المدى الطويل "لم يتم وضعها معا على عجل".
وذكر رئيس وزراء اليونان أن ذلك تخطيط يعزز دور اليونان في المنطقة ويمثل "استخداما حاسما لثروة مصادرها للطاقة".
وخلص تسيبراس "لا يمكن أن يوقفنا أحد عن المضي قدما في ذلك ونطالب جيراننا باحترام القانون الدولي.
وكان فاتح دونماز، وزير الطاقة التركي، أعلن يوم الخميس الماضي، إرسال بلاده سفينة تنقيب ثانية على مدار ثلاثة أشهر للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة شبه جزيرة كارباس في قبرص.
وقال دونماز خلال مراسم توديع للسفينة ياووز في ولاية كوجالي الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شرق إسطنبول: "هدفنا الوحيد هو التنقيب عن مصادر الهيدروكربون في البحر المتوسط واستغلاله في خدمة شعبنا".
يشار إلى أن " ياووز" هي ثاني سفينة تركية بعد الفاتح تنطلق في أنشطة تنقيب في المياه حول قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
ولم توافق نيقوسيا على أعمال التنقيب التركية في هذه المنطقة، وفي قمة للاتحاد الأوروبي الخميس الماضي، عبر قادة الاتحاد عن "بواعث قلق خطيرة إزاء أنشطة التنقيب التركية غير القانونية الحالية"، وذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء اليوناني نظرائه في الاتحاد إلى تبني موقف قوي.
وأيد القادة قرارا من جانب وزراء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع الماضي يدعو المفوضية الأوروبية إلى تجهيز رد "بما في ذلك عقوبات مستهدفة".
وأحيت هذه القضية التوترات القديمة في جنوب شرق البحر المتوسط، وأعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي استعداده لاتخاذ إجراءات ضد تركيا التي تجري أعمال تنقيب على بعد 60 كيلومترا من غرب الجزيرة، في منطقة تعد جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
ويدعو الاتحاد الأوروبي أنقرة منذ 2018 لوقف هذه الأعمال، وقالت أنقرة في أيار(مايو) الماضي إنها تعد أنشطتها في البحر المتوسط شرعية بموجب القانون الدولي.