مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي يعقد اجتماعاته الثانية عشرة في دبلن
انطلقت فعاليات مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي بدورته الثانية عشرة في العاصمة دبلن بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيرلندا نايل بن أحمد الجبير، وأعضاء المجلس من الجانب السعودي والإيرلندي.
ورأس وفد المملكة المشارك في مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل،بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية من وزارة الصحة ممثلة بوكيل وزارة الصحة الدكتور فياض بن أسعد الدندشي، وهيئة الاستثمار، و بندر بن سعد السحيلي من الصندوق الصناعي، وبرنامج الحاضنات، وعدد من رجال الأعمال ومديري الشركات من المملكة العربية السعودية وإيرلندا.
ورحب نايل الجبير بالحاضرين مبديا سروره لما حققه مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي من إنجازات، ومتطلعا إلى تعزيز أوثق بالشراكة التجارية بين البلدين، ومرحبا بمزيد من الشركات الإيرلندية في الشراكة مع نظيراتها السعودية ولنقل الخبرات والتقنيات إلى المملكة للمساهمة في المشاريع الضخمة التي تقوم بها المملكة لتحقيق رؤية 2030 في مختلف القطاعات، ومشيدا بما تقوم به المملكة من جذب الشركات العالمية ذات الخبرات المتقدمة، وما طورته وحدثته من قوانين وأنظمة جاذبة للاستثمار.
عقب ذلك، قدم ممثلو القطاعات الحكومية والخاصة عروضا مرئية تناولت الخدمات والفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين وتيسير عمليات الاستثمار في كلا البلدين.
ورأس الجانب الإيرلندي السيد جوزيف لينش الذي رحب بوفد رجال الأعمال السعودي، وثمن التعاون القائم بين الجانبين في تقوية العلاقات بينهما في مختلف المجالات، داعيا إلى توثيق وزيادة التعاون التجاري بين البلدين إلى آفاق أرحب، ونقل الخبرات في مجال التقنية الصحية، والخدمات المالية الرقمية، والطاقة المتجددة، وتقوية العلاقات في قطاع الطيران المدني، والمشاريع العمرانية، والتقنيات الزراعية، والتقنية النظيفة.
وقدم بندر بن سعد السحيلي من صندوق التنمية الصناعية عرضا مرئيا عن دور الصندوق التاريخي في تنمية القطاع الصناعي في المملكة، حسب ما نشرت واس .
وشدد السحيلي على دور الصندوق كممكن مالي رئيس لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، واستعرض نبذة عن منتجات وخدمات الصندوق التمويلية والتي تلبي احتياجات المستثمرين في قطاعات الصناعة، والتعدين، والطاقة والخدمات اللوجستية.
ورحب السحيلي في نهاية عرضه بالشركات الإيرلندية لنقل وتوطين الصناعة في المملكة ودعاهم للاستفادة من برامج وخدمات الصندوق الصناعي المختلفة.
كما قدم البروفسور كولم أوغورمن من الجانب الإيرلندي عرضا مرئيا عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إيرلندا وأبرز أنشطتها وتخصصاتها ، واستعرض كيفين تومسون من المنطقة الحرة في مطار "شانون" المناطق التجارية الحرة، ودورها في تحفيز الصادرات المحلية والاقتصاد.
كما استعرضت أورلا كارول من الجانب الإيرلندي قطاع صناعة السياحة والقطاعات ذات العلاقة.
وأبرز نواف الصحاف الرئيس التنفيذي لشركة حاضنات ومسرعات الأعمال "بياك" - الشركة الحكومية التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية" والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة - برامج الشركة ومشروعاتها ودورها الرئيس المتمثل بتشغيل وإدارة منصات دعم ريادة الأعمال وبرامج الابتكار، ونقل التقنية، إلى جانب إدارة المشاريع، والاستشارات المتخصصة، وخدمات التدريب والتأهيل، ورفع قدرات الموارد البشرية.
وتناول الصحاف عددا من الإنجازات التي حققتها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ عدد الحاضنات التي تديرها وتشغلها الشركة 10 حاضنات في مدن سعودية مختلفة، إلى جانب مسرعات الأعمال المتخصصة في القطاع الصحي والصناعي والتقني، مع خبراتها المتخصصة في الرقمنة والثورة الصناعية الرابعة.
كما قدم فريق عمل إدارة حلول الأعمال الاستثمارية بالهيئة العامة للاستثمار ممثلاً بمدير شراكات قطاع الخدمات الأستاذ عبدالرحمن العنبر عرضا تعريفيا عن عمل الإدارة والذي يرتكز بشكل أساس على دعم الاستثمارات عبر تقديم الحلول المناسبة للتحديات التي قد تعترضها.
وتحدث العنبر عن الأهداف التي تصبوا إليها الإدارة وأهمها تقليل الاستثمارات المتعثرة، وزيادة الناتج المحلي، وإيجاد وحفظ الوظائف، وزيادة الصادرات غير النفطية، بالإضافة إلى دعم المحتوى المحلي، والتي ستساهم بشكل غير مباشر في إيجاد الثقة وزيادة التواصل، وتعزيز شفافية الإجراءات الحكومية، وضمان تجاوب الجهات الرسمية، ورفع أداء إجراءاتها، وتحسين صورة المملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية عالمية جديدة.
وفي سياق العرض، أشار المدير التنفيذي للإدارة ورئيس مبادرة مكتب المشاريع ذات الأولوية ماجد السعدي إلى أن نطاق العمل يمتد إلى تقديم خدمة المسار السريع للمشاريع الاستراتيجية لضمان تنفيذها في الوقت المحدد.
وأقام السفير عشاء عمل لأعضاء مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، وحضره وزير الأعمال والتجارة الإيرلندي بات برين.
وجرى خلاله تبادل الآراء والمقترحات بين الأعضاء المشاركين من الجانبين والنقاشات المفتوحة بخصوص زيادة التعاون واستثمار الفرص المتاحة من قبل رجال الأعمال في كلا البلدين الصديقين.
حضر اللقاءات والاجتماعات الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إيرلندا الدكتور عبدالله بن محمد الضلعان، وعدد من رجال الأعمال الإيرلنديين ومديري الشركات الإيرلندية والسعودية، وأعضاء من السفارة السعودية والملحقية الثقافية السعودية بدبلن.