تراجع المشتريات الفورية والشراء من أماكن قريبة يهبط برسوم ناقلات النفط
تراجعت رسوم استخدام ناقلات النفط في العالم لأول مرة منذ أواخر الشهر الماضي في ظل تراجع المشتريات الفورية لمصافي النفط من النفط الخام والتفكير في الشراء من أماكن قريبة بسبب ارتفاع تكاليف النقل. وأشارت اليوم وكالة بلومبرج للأنباء إلى الرسم البياني لرسوم نقل النفط الخام عبر الناقلات ارتفع بشدة خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي ليصل إلى مستويات قياسية بالنسبة لبعض الطرق في أعقاب قرار أمريكا فرض عقوبات على 4 شركات نقل بحري صينية في أواخر سبتمبر الماضي.
وأضافت بلومبرج أن هذا الارتفاع القياسي في الرسوم أدى إلى تراجع هامش أرباح مصافي التكرير وأجبر أكبر شركة تكرير نفط في الصين على التفكير في تقليص نشاطها وكذلك شركة "إنديان أويل كورب" الهندية على تقليص مشترياتها من سوق التعاقدات الفورية.
وقد انخفض رسم استخدام ناقلات النفط العملاقة بين الخليج العربي والصين أمس بنسبة 28 في المائة عن مستواه يوم الاثنين الماضي بحسب أسعار مؤشرات بورصة البلطيق للأوراق المالية "بولتيك إكستشينج" . كما تراجع الرسم بالنسبة لنقل النفط من غرب أفريقيا إلى الصين بمقدار دولارين للبرميل بعد أن كان قد وصل يوم الاثنين الماضي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مسجلا 8.02 دولار للبرميل وهو أول تراجع للرسوم منذ 25 سبتمبر.
وأشارت بلومبرج إلى أنه في ظل ضعف أداء الاقتصاد العالمي حاليا هناك مخاوف من عجز مصافي التكرير عن تمرير الزيادة الأخيرة في تكاليف نقل النفط الخام والمنتجات النفطية إلى العملاء وهو ما يعزز التكهنات بإقدام شركات إنتاج النفط الخام على خفض أسعارها لتعويض الزيادة في تكاليف النقل. ورغم التراجع فمازال رسم استخدام ناقلة النفط العملاقة التي تحمل ما يصل إلى مليوني برميل نفط، من غرب إفريقيا إلى الصين يعادل أربعة أمثال متوسط الرسم خلال النصف الأول من العام الحالي وكان دولارين لكل برميل.