الصين والبرازيل تؤكدان على ضرورة مواصلة التعاون بين الاقتصادات الناشئة
عبرت الصين اليوم عن نيتها رفع مبادلاتها التجارية مع البرازيل، في وقت تسعى فيه الى امتصاص أثر الحرب التجارية المطولة مع الولايات المتحدة.
وجدد الرئيس الصيني شي جيبينغ ونظيره البرازيلي جايير بولسونارو الجمعة خلال أول زيارة رسمية للرئيس البرازيلي للصين، تأكيد أواصرهما التجارية.
ونمت المبادلات بين البلدين بين 2001 و2018 بشكل كبير من 3.2 مليارات دولار إلى 98.9 مليار دولار.
وقال الرئيس الصيني، بحسب ما نقل التلفزيون العام، "أن الصين على استعداد لأن تستورد من البرازيل المزيد من المنتجات العالية الجودة وذات القيمة المضافة العالية التي تستجيب لحاجات السوق الصيني"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويأمل البلدان في تنمية مبادلاتهما في مجال المنتجات الزراعية عبر اتفاقات بين السلطات الجمركية والزراعية في البلدين، بحسب بيان مشترك.
يشار إلى أن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي للبرازيل سواء لجهة الصادرات او الواردات، بحسب معطيات وزارة التجارة البرازيلية.
ففي 2018 مثلت صادرات البرازيل الى الصين 26.7 بالمئة من اجمالي صادرات البرازيل. ومثلت واردات البرازيل من المنتجات الصينية 19.2 بالمئة من اجمالي وارداتها.
والصين هي أهم زبائن الصويا البرازيلية (43 بالمئة) وتستورد أيضا كميات من النفط (23 بالمئة) والحديد (17 بالمئة).
ونتيجة الحرب التجارية الاميركية الصينية، تراجعت قيمة الواردات الصينية من المنتجات الزراعية الاميركية من 19.5 مليار دولار الى ما دون 9 مليارات دولار في 2018.
وهو ما يمكن ان يسهم في تعزيز المبادلات بين الصين والبرازيل في مستوى المنتجات الأساسية.
وأكد الرئيسان أيضا على ضرورة مواصلة التعاون بين الاقتصادات الناشئة.
وقال هو شونهوا نائب رئيس الوزراء الصيني خلال منتدى حضره الرئيس البرازيلي، "يواجه العالم تحديات جدية بسبب النزع الاحادية والحمائية، ما يخضع أبرز الاقتصادات لاختبار صعب في ظرف يتميز بشكوك وعدم استقرار متعاظمين".
وأضاف "يتعين على الصين والبرازيل باعتبارهما اقتصادين كبيرين، مزيد التواصل والتعاون بينهما لمواجهة هذه التحديات ومن اجل نمو متناغم".