قطاع المصارف يقفز 5 % ويقود الأسهم السعودية لاستعادة ارتفاعاتها الأسبوعية

أنهت الأسهم السعودية سلسلة تراجع دامت ثلاثة أسابيع لتنهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 3.6 في المائة بما يعادل نحو 277 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "إم تي 30" 3.6 في المائة (40 نقطة) ليغلق عند 1122 نقطة.
وأسهمت جميع القطاعات في تحسن أداء السوق، الذي جاء متوافقا مع توقعات التقرير الأسبوعي السابق، حيث أشير إلى تحسن أداء السوق من ناحية فنية، كما أن تراجع أسعار الشركات القيادية دون مكررات السوق يساعد على تماسك السوق، وكان قطاع المصارف الأفضل أداء بتجاوز 5 في المائة.
الأسبوع المقبل، ستعلن شركات كبرى نتائجها المالية، وستفتتح السوق الأسبوع على إفصاح "سابك" و"التصنيع" عن نتائج الربع الثالث التي ستكون مؤثرة في التداولات، إذا جاءت مخالفة للتوقعات بشكل إيجابي أو سلبي.
وتشير توقعات المحللين إلى تراجع أرباح القطاع البتروكيماوي خلال الربع الثالث، نظرا لتراجع أسعار المنتجات وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إلا أن معنويات المتعاملين قد تكون أفضل من السابق حتى مع إفصاح نتائج سلبية، حيث ردة الفعل قد لا تكون حادة بشكل سلبي، وذلك لتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي من المتوقع التوقيع عليه في نوفمبر المقبل، كما ستكون هناك مرحلة أخرى من الاتفاقيات التي معها ستنتهي الحرب التجارية التي دامت أكثر من 15 شهرا.
وانخفاض حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، سيسهم في تحسن أسعار السلع، ما سيدعم أرباح القطاع الصناعي لاحقا، وذلك ما سيدفع بعض المتعاملين إلى تحسين نظرتهم المستقبلية التي ستنعكس على تسعير الأسهم.
ولا تزال المعطيات الفنية إيجابية مع استعادة السوق المسار الصاعد وتحقيق أداء إيجابي، وعلى المستوى اليومي استعادة متوسط 21 يوما، ومن المتوقع استمرار هذا التحسن خلال الأسبوع المقبل، حتى إن تعرضت السوق لعمليات جني أرباح.
كما أن استمرار الأداء الإيجابي سيتزايد معه ارتفاع شهية المخاطرة، وسيدفع السوق نحو الأعلى، خاصة في ظل انخفاض مكررات ربحية الشركات القيادية وارتفاع التوزيعات النقدية للسوق التي يقابلها تراجع في عوائد الدخل الثابت نتيجة لتراجع أسعار الفائدة المتوقع استمرارها في التراجع، ما يجعل عوائد الأسهم أكثر جاذبية.

الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام الأسبوع عند 7635 نقطة، واتجه نحو أعلى نقطة في الأسبوع عند 7913 نقطة رابحا 3.63 في المائة (277 نقطة) وأغلق عندها.
وارتفعت قيم التداول 3 في المائة بنحو 449 مليون ريال لتصل إلى 13.6 مليار ريال، بمعدل 25 ألف ريال للصفقة.
بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 18 في المائة بما يعادل نحو 91 مليون سهم لتصل إلى 594 مليون سهم، بمعدل تدوير 1.1 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 0.2 في المائة بما يعادل نحو ألف صفقة لتصل إلى 534 ألف صفقة.

أداء القطاعات
ارتفعت جميع القطاعات تصدرها "المصارف" 5.8 في المائة، يليه "المرافق العامة" 5.6 في المائة، وحل ثالثا "إنتاج الأغذية" 5.5 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المصارف" 35 في المائة بنحو 4.8 مليار ريال، يليه "المواد الأساسية" 20 في المائة بقيمة 2.7 مليار ريال، وحل ثالثا "إدارة وتطوير العقارات" 12 في المائة بقيمة 1.6 مليار ريال.

أداء الأسهم
كان الأعلى ارتفاعا "عناية" 35 في المائة ليغلق عند 10.88 ريال، يليه "أمانة للتأمين" 21 في المائة ليغلق عند 11.48 ريال، وحل ثالثا "الأهلية" 19 في المائة ليغلق عند 13.36 ريال.
وتصدر المتراجعة "أسمنت تبوك" 4.7 في المائة ليغلق عند 14.38 ريال، يليه "التعاونية" 3.16 في المائة ليغلق عند 70.60 ريال، وحل ثالثا "ينساب" 3 في المائة ليغلق عند 51.30 ريال.
وكان الأعلى تداولا "الراجحي" بقيمة 1.8 مليار ريال، يليه "الإنماء" بقيمة 1.3 مليار ريال، وحل ثالثا "سابك" بقيمة 775 مليون ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية