102 مليار دولار عائدات قطاع الأسمنت الصيني في 9 أشهر
سجل قطاع الأسمنت في الصين نموا مطردا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ونقلت "الألمانية"، عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أن ناتج الصين من الأسمنت بلغ 1.69 مليار طن، بزيادة 6.9 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
وأضافت الوزارة أنه "خلال تلك الفترة بلغ إجمالي عائدات القطاع 719.9 مليار يوان "نحو 102.2 مليار دولار"، بزيادة 14.3 في المائة على أساس سنوي".
وارتفعت الأرباح المجمعة للقطاع بواقع 25.3 في المائة على أساس سنوي، مسجلة 131.8 مليار يوان، مع تجاوز نمو الأرباح نظيره للقطاع الصناعي بأكمله بفارق 27.4 نقطة مئوية.
وتواصل انخفاض سعر الأسمنت خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى آب (أغسطس)، حيث هبط مؤشر سعر الأسمنت لشهر آب (أغسطس) بنسبة 6.3 في المائة مقارنة بكانون الثاني (يناير).
من جهة أخرى، أعلنت الشركات المدرجة على لوحة الإبداع العلمي والتكنولوجي "ستار" في الصين زيادة في عائداتها وصافي أرباحها خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب بورصة شنغهاي.
وارتفع إجمالي عائدات الشركات الـ40 بواقع 14 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، إلى 69.12 مليار يوان "نحو 9.82 مليار دولار".
ووصل صافي أرباح هذه الشركات إلى 8.58 مليار يوان، بزيادة 40 في المائة على أساس سنوي.
وأعلن نحو 90 في المائة من هذه الشركات زيادة العائدات، ونحو 80 في المائة ارتفاع صافي الأرباح.
وتمثل لوحة الإبداع العلمي والتكنولوجي، التي بدأت التداول في 22 تموز (يوليو) الماضي، أحدث خطوة للإصلاح والابتكار في سوق رأس المال في الصين، وهي تهدف إلى التركيز على شركات في قطاع التكنولوجيا الفائقة والقطاعات الاستراتيجية الناشئة، مع قيود أقل على معايير الإدراج ومتطلبات أعلى للإفصاح عن المعلومات.
وكانت الدوائر المتكاملة والطب الحيوي والنقل عبر السكك الحديدية والطاقة الجديدة وصناعات مهمة أخرى، المحرك الرئيس لنمو الشركات المدرجة على هذه اللوحة على مدار تلك الفترة.
وسجلت الشركات الـ40 المدرجة متوسط 13 في المائة بين الإنفاق على البحوث والتطوير إلى العائدات، مع تخطي النسبة لدى بعض الشركات حاجز 30 في المائة.
إلى ذلك، اشترت المجموعة الصينية "فوسون" العلامة التجارية لـ"توماس كوك" لقاء 11 مليون جنيه استرليني "14,2 مليون دولار" بعد أسابيع من إفلاس الشركة البريطانية للسياحة والسفر، ما أدى إلى عرقلة رحلات آلاف السياح الذين علقوا في الخارج.
وتسبب إفلاس "توماس كوك" في أيلول (سبتمبر) في خسارة 22 ألف وظيفة في أنحاء العالم وإطلاق أكبر عملية من نوعها في بريطانيا لإعادة مواطنين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتكفلت الحكومة بإعادة قرابة 140 ألف سائح.
وكانت الشركة البريطانية -التي انطلقت قبل 178 عاما- أعلنت إفلاسها في أيلول (سبتمبر)، بعد فشل محاولة لتأمين 250 مليون دولار من جهات خاصة مستثمرة.
ومجموعة "فوسون" المسجلة في بورصة هونج كونج، التي كانت أكبر مالك للأسهم في "توماس كوك" وتملك أيضا عملاق السياحة الفرنسي "كلوب ميد"، تراجعت في اللحظة الأخيرة عن صفقة لإنقاذ الشركة المثقلة بالدين.
بموجب صفقة الشراء ستمتلك "فوسون" الآن حقوق العلامة التجارية لـ"توماس كوك"، وكذلك سلسلة فنادق "كاسا كوك" و"كوكس كلوب"، وفق بيان للمجموعة.
ويعزز الاستحواذ أرصدة "فوسون" السياحية الموجودة و"زخم النمو القوي للسياحة الصينية في الخارج" بحسب كيان جيانونج المسؤول في "فوسون".
في الأعوام الأخيرة، عانت "توماس كوك" تردد الزبائن في السفر بسبب عدم اليقين المحيط بـ"بريكست" والتغييرات في طرق الاستهلاك عند المسافرين الذين باتوا يحجزون رحلاتهم عبر الإنترنت بدلا من الطرق التقليدية.