محللون: اكتتاب «أرامكو» خطوة استراتيجية لتنويع مصادر الدخل

محللون: اكتتاب «أرامكو» خطوة استراتيجية لتنويع مصادر الدخل

أكد محللون نفطيون واقتصاديون، أن اكتتاب "أرامكو" يعد خطوة استراتيجية طويلة المدى للسعودية، حيث يعزز من تنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل.
وقالوا لـ"الاقتصادية"، "إن الاكتتاب سيعمل على تأمين الاقتصاد السعودي إزاء تقلبات أسعار النفط"، مبينين أن طرح "أرامكو السعودية" في سوق الأسهم المحلية، يعزز من ثقلها العالمي، الأمر الذي يسهم في زيادة التدفقات المالية العالمية.
وأوضح عبدالله السلطان المحلل النفطي، أن اكتتاب "أرامكو" في السوق المحلية فرصة كبيرة لتعزيز قوة سوق الأسهم، إضافة إلى ضخ سيولة ضخمة للمشاريع الحكومية".
وأشار إلى أن قرار الاكتتاب سيادي يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني في مجالات متعددة، إلى جانب تدوير رؤوس الأموال المحلية، الأمر الذي يدعم انتعاشة القطاعات الاستثمارية.
بدوره، ذكر حاج بوخضور، المحلل النفطي الكويتي، أن اكتتاب "أرامكو" سيزيد من القيمة السوقية للشركة، وتعزيز قدراتها وكفاءتها في إدارة الموارد النفطية، خاصة أنها شركة متكاملة من حيث الاستكشاف والتنقيب والإنتاج والنقل والتخزين، وبالتالي يعد الاكتتاب عملا متكاملا في الصناعة النفطية.
ولفت إلى أن تكلفة الإنتاج في "أرامكو السعودية" قليلة ما يسهم في زيادة الأرباح بمرور الوقت، موضحا أن الاكتتاب فرصة لتعزيز الاستثمارات المتنوعة، كما يوفر السيولة اللازمة لدعم مشاريع رؤية المملكة 2030.
من جهته، قال كامل الحرمي، المحلل النفطي الكويتي، "إن اكتتاب "أرامكو"، سيسهم في تنويع مصادر الدخل للمملكة دون الاعتماد على النفط بشكل أساس خلال الأعوام المقبلة، الأمر الذي يحقق مكاسب مالية قوية للاقتصاد السعودي، إضافة إلى دعم الموازنة العامة في حال حدوث أي عجز في الإيرادات".
وأوضح أن اكتتاب "أرامكو" سيعمل على تأمين الاقتصاد السعودي في حال حدوث تراجع في أسعار النفط خلال الأعوام المقبلة، حيث إن المملكة ستكون لديها مداخيل وآفاق استثمارية أخرى.
وتوقع الحرمي؛ أن تتجه دول نفطية أخرى إلى اتخاذ الخطوة ذاتها التي اتخذتها السعودية بطرح جزء من أسهم شركاتها النفطية للاكتتاب في أسواق المال في بلدانها أو في الأسواق الخارجية.
وذكر أن التدفقات النقدية خلال الفترة القصيرة المقبلة ستكون مركزة في "أرامكو السعودية"، لكن سرعان ما تعود هذه السيولة لتحريك بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى.
من جانبه، قال الدكتور سعيد الشيخ، محلل اقتصادي، "إن طرح "أرامكو السعودية" في سوق الأسهم المحلية، يعزز دورها، ما يزيد من ثقلها العالمي، الأمر الذي يشجع المستثمرين الدوليين على اقتناص الفرص الموجودة في السوق إلى جانب زيادة التدفقات المالية العالمية".
وأضاف الشيخ "بهدف تحقيق استقرار سعر السهم في السوق مع بدء التداول وحفز المكتتبين على عدم البيع مباشرة حتى تحقق السوق حالة التوازن السعري، أعلنت "أرامكو" أنها ستمنح المكتتبين سهما مجانيا لكل عشرة أسهم في حال احتفاظهم بالأسهم التي يتم شراؤها لمدة ستة أشهر كحد أقصى مائة سهم للمكتتب الواحد".
من جهته، قال الدكتور خالد البنعلي، أستاذ المالية والاقتصاد، "إن الاكتتاب في (أرامكو) سيعزز مكانة الاقتصاد السعودي ويزيد من فرص نموه وتعدد مصادر دخله، كما يعزز من ثقة المؤسسات المالية إقليميا ودوليا بالاقتصاد الوطني ويدعم مستوى الشفافية في سوق الأسهم التي تعد بمنزلة مرآة للاقتصاد الوطني بالنسبة إلى المستثمرين".

سمات

الأكثر قراءة