زائر من جوف الأرض
في عام 1947 استقبلت باريس رجلا هنديا أنيقا رشيقا في الـ45 من عمره، ذا ثقافة واسعة يتحدث نحو 20 لغة حية وميتة بطلاقة، يدعي أنه يملك ملايين الجنيهات في بنوك أوروبا وآلاف الكيلومترات من الأراضي في بنما!
تم اختباره من قبل مجموعة من الصحافيين وأساتذة من السوربون، وسألوه بمختلف اللغات الحية والميتة، وعن المعادلات الرياضية وأجاب بطلاقة وبسرعة.. لكن سرعان ما اختفى الرجل بعد المقابلة مباشرة!
السؤال ما سبب حضوره ومن أين أتى ومن هو؟
يقال إن اسمه الأمير شرتزى لند، وأنه أتى من جوف الأرض وهو أحد أفراد شعب الأجارثا، جاء إلى باريس لزيارة أحد رجال الدين وإلى جانب لقب الأمير يحمل ألقابا أخرى كثيرة من بينها، الرئيس الأعلى، والملك السيد للملكة أجارثا.
جوف الأرض وساكنوه، فكرة ترددت منذ القدم يتم إحياؤها بين فترة وأخرى من قبل مجموعة من البشر تعتقد أن هناك أرضا أخرى داخل أرضنا، والعيش فيها أفضل بعشرات المرات، ومن هؤلاء سانت إيف دي ألفييدري الكاتب والباحث والمطلع على الأسرار، ويدعي أن لديه القدرة على أن ينشطر "أي أن يوجد في مكانين في وقت واحد"، وعلى هذا النحو يكشف في كتابه، أنه دخل بنفسه إلى قلب أجارثا.
يقول ألفييدري إن كل ما يحدث في العالم منذ بداياته مسجلا ومحفوظا هناك، وكل الذي اختفى من على سطح الأرض، ويعتقد أنه فقد إلى الأبد، موجود هناك. فإذا كنت تريد أن تعرف كيف كانت بعض الشخصيات التاريخية تعيش بإمكانك زيارة جوف الأرض وستجد ما تبحث عنه!
يقول عنها أيمانوف، إنها مملكة تتمتع بتنظيم محكم يعيش الملايين من الناس هناك في رخاء وسلام وسعادة، دون أمراض وشيخوخة. ويؤمن كثير من البشر اليوم بهذه النظرية، حتى إنهم نصبوا لمملكة أجارثا سفيرا تحدث في عام ٢٠١٧ علنا!
فهل الأرض مجوفة وداخلها يعج بالحياة ويستمد ضوءه من غلاف مضيئ حقا كما ادعى هالي في بدايات القرن الـ17، وصدق على كلامه مارشال جاردنر مؤلف كتاب رحلة إلى جوف الأرض، الذي ادعى وجود مدخلين رئيسين لجوف الأرض يقعان في القطبين الشمالي والجنوبي، أم هي كرة مصمتة مكونة من عدة طبقات وقلبها المكون من الحديد والنيكل يغلي!