سندات الشركات الأمريكية عالية التصنيف تجتذب 4.5 مليار دولار في أسبوع
بلغ صافي قيمة الاستثمار في سندات الشركات الأمريكية ذات التصنيف المرتفع خلال الأسبوع الماضي 4.545 مليار دولار، في حين بلغ صافي قيمة الاستثمار في سندات الشركات ذات العائد المرتفع 348 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن صافي قيمة الاستثمار في سندات الشركات ذات التصنيف المرتفع سجل خامس أعلى مستوى أسبوعي له.
وأضافت الوكالة أن سندات الشركات ذات التصنيف الائتماني الجيد سجلت تدفقا مستمرا للاستثمارات على مدى 17 أسبوعا متتالية.
من ناحية أخرى، سجل صافي قيمة الاستثمار في سندات الرهن العقاري الحكومية خلال الأسبوع الحالي 421 مليون دولار مقابل 341.83 مليون دولار في الأسبوع الماضي. وبلغ صافي قيمة الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع الحالي 141 مليون دولار مقابل 583.19 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي.
ومع تراجع أسعار الفائدة على سندات الشركات الأقوى ماليا في الولايات المتحدة زادت رغبة الشركات الأقل في التصنيف الائتماني مثل سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في طرح سندات مضمونة بأصولها.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن الشركات العاملة بنظام حق امتياز العلامة التجارية مثل مطاعم الهامبورجر "جاك إن بوكس" وشركة خدمات التدليك "مساج إنفي" تبيع صورة غير معتادة سندات مضمونة بأغلب أصولها، مضيفة أن هذه الشركات يمكن أن تدفع سعر فائدة منخفضا على قروضها الجديدة وتحسين تصنيفها الائتماني من خلال تقديم أصولها الأساسية مثل حقوق الملكية والرسوم والملكية الفكرية كضمانات لحملة السندات، حيث سيصبح تصنيف هذه السندات أفضل رغم أن تصنيف الشركات نفسها ككل سيظل منخفضا.
وباعت هذه الشركات خلال العام الحالي أوراقا مالية من المعروفة باسم "توريق كامل النشاط" بأكثر من 6.9 مليار دولار، في حين أن سلاسل مطاعم الوجبات السريعة هي المصدر الأساسي لمثل هذه الأوراق المالية، فإن نطاق الشركات، التي تصدرها اتسع بصورة كبيرة.
وقال تراسي شين، الذي يستثمر في سندات من نوع "توريق كامل النشاط" ويرأس قطاع المنتجات المالية الخاضعة للهيكلة في شركة "براندي واين جلوبال"، التي تدير أصولا بقيمة 75 مليار دولار، إن هذا "القطاع ينمو بسرعة كبيرة.. يمكن أن تحول أي شيء إلى أوراق مالية".
وذكرت "بلومبيرج" أن الشركات تتجه الآن نحو الحصول على هذا النوع من التمويل من جانب المستثمرين، الذين يتجهون نحو الأوراق المالية الآمنة نسبيا ويبتعدون عن الديون الأعلى مخاطرة في سوق السندات عالية المخاطر. ويبحث المستثمرون عن المزيج صعب المنال الذي يضمن الأمان المرتفع والعائدات القوية في عالم تصل فيه القيمة الإجمالية للسندات ذات العائد السلبي إلى أكثر من 16 تريليون دولار.