شركة لتطوير تكنولوجيا الجيل الجديد من السيارات
تجري شركات السيارات العالمية "رينو- نيسان - ميتسوبيشي" مباحثات لتأسيس شركة جديدة لتطوير التكنولوجيا من أجل الجيل الجديد من السيارات.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن الشركة الجديدة تهدف إلى تطوير أكثر فعالية لتكنولوجيا السيارات، ما سيتطلب استثمارات كبيرة في مجال الأبحاث.
وأعلنت "نيسان" أمس أنها ستتوقف عن إنتاج سيارة داتسون في إندونيسيا وروسيا ابتداء من العام المقبل، مضيفة في بيان، "تؤكد نيسان على التزامها نحو عملائنا والأسواق التي تباع فيها سيارات نيسان.. خطتنا التوسعية تشمل تقليص عدد العمال وتوسيع الإنتاجية.. وفي إطار هذه الخطة اتخذنا خطوات عدة لكي تضعنا على مسار النمو".
وقرر مجلس التحالف، الذي جمع الخميس الماضي الرؤساء والمديرين العامين للمصنعين الثلاثة، تعيين أمين عام يقدم تقاريره إلى هذه الهيئة.
ووفقا لمصادر صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، فإن هذا الرجل الجديد القوي هو هادي زابليط المهندس الفرنسي اللبناني، المكلف حاليا بقطاع التطوير والابتكار في المجموعة الفرنسية - اليابانية، وسيحل مكان الرئيس السابق كارلوس غصن، اللبناني الأصل أيضا.
ويبلغ الأمين العام الجديد للتحالف 49 عاما، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لمجموعة رينو، وسيكون مكلفا بتنسيق مشاريع التعاون الصناعي الجديدة، التي أعلن عنها الشركاء الثلاثة، مع التطلع إلى تحسين الفعالية التشغيلية والإيرادات.
وبدأ زابليط مسيرته في مجموعة رينو عام 1994 قبل التحاقه عام 2000 بـ"بوستن كونسالتينج جروب"، وعاد زابليط إلى "رينو" عام 2017، ليصبح منذ آذار (مارس) 2018 مدير التطوير التجاري للتحالف، وكان مكلفا خصوصا بالشراكات في قطاعات التكنولوجيات الحديثة وخدمات النقل والابتكار.
وفي قطاع السيارات العالمي أبرم اتحاد عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة اتفاقا مبدئيا مع شركة فيات كرايسلر الأمريكية - الإيطالية العملاقة، ويتوقع أن يؤدي إلى ضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات الجديدة واستحداث آلاف الوظائف.
وتعد "فيات كرايسلر" آخر شركة من الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات في ديترويت التي تتوصل إلى اتفاق مبادئ مع اتحاد العمال الأمريكي النافذ، بعد أن سبقتها إلى ذلك شركتا فورد، وجنرال موتورز.
ولم تصادق "جنرال موتورز" على اتفاقها إلا بعد إضراب للعمال دام 40 يوما، فيما لم تواجه "فورد" أي مشكلات.
ويأتي الاتفاق الأولي مع "فيات كرايسلر" الذي ينتظر مصادقة العمال عليه في وقت حساس بالنسبة لاتحاد عمال صناعة السيارات الأمريكي الذي اضطر رئيسه جاري جونز إلى تقديم استقالته مع مسؤول رفيع آخر بسبب اتهامهما بالفساد في قضايا يجري التحقيق فيها.
وترد مزاعم الفساد هذه في قلب الدعوى الفيدرالية التي رفعتها شركة جنرال موتورز في وقت سابق هذا الشهر ضد شركة فيات كرايسلر.
وتتهم الدعوى "فيات كرايسلر" بدفع رشى لمسؤولي اتحاد العمال لضمان مزايا غير منصفة في محادثات العمل وإجبار العمال على الموافقة على الاندماج.
بدورها، اتهمت "فيات كرايسلر"، "جنرال موتورز" بمحاولة إحباط اندماجها الذي يتم العمل عليه مع مجموعة "بي إس آي" الفرنسية لصناعة السيارات.
ولم تعلن "فيات كرايسلر" واتحاد العمال الأمريكي عن تفاصيل الاتفاق المبدئي، لكن الاتحاد أشار إلى أنه يعكس عموما الاتفاقات التي تم التفاوض عليها سابقا مع "جنرال موتورز" و"فورد".
وذكرت سيندي استرادا نائبة رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات أن التفاوض شمل "الرواتب والامتيازات والأمن الوظيفي"، مضيفة أن الاتفاق دعا إلى ضخ استثمارات إضافية بقيمة 4.5 مليار دولار من قبل "فيات كرايسلر"، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى إيجاد نحو سبعة آلاف وظيفة.
ويتردد أن الاتفاق شمل دفع مكافأة بقيمة تسعة آلاف دولار للعمال، إضافة إلى زيادة الأجور بنسبة 3 في المائة في السنتين الثانية والرابعة من العقد.
ومن المقرر أن يجتمع رؤساء فروع الاتحاد الأربعاء المقبل لمراجعة الاتفاق المبدئي وتحديد ما إذا كان سيتم التوصية بقبوله من قبل الأعضاء.
ويرى الاتحاد أنه في حال الموافقة سيبدأ العمال بالتصويت عليه اعتبارا من الجمعة المقبل، ومن المتوقع أن تستغرق العملية نحو أسبوعين.