السعودية وروسيا تتطلعان للاتفاق على زيادة خفض الإمدادات مع منتجي نفط
تسعى السعودية وروسيا وهما منتجان كبيران للنفط لموافقة على زيادة تخفيضات الإنتاج من أوبك وحلفائها اليوم الجمعة في محاولة لتعزيز الأسعار وتفادي تخمة نفطية جديدة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الخميس إن المجموعة التي تضم 20 منتجا تدرس خفضا إضافيا بواقع 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2020 ليصل إجمالي الخفض إلى 1.7 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.7 فيالمائة من الطلب العالمي.
وتضخ أوبك ومنتجون متحالفون معها، ما يُطلق عليه اسم أوبك+، ما يزيد عن 40 في المائة من النفط العالمي. وتجتمع أوبك+ اليوم الجمعة مع التركيز على كيفية توزيع التخفيضات الإضافية.
وقال محللون من جيفريز "البيان الذي سيعقب الاجتماع بشأن أهداف الإنتاج ومدتها سيكون مهما لاستكشاف السعر".
ويتوقع مراقبون لأوبك أن تمدد مجموعة أوبك+ التخفيضات حتى يونيو 2020 على الأقل لكن روسيا غير العضو في المنظمة تعارض الخطوة.
وتهدف التخفيضات إلى دعم أسعار الخام والتصدي لفائض في الإمدادات، على الرغم من أن المنتجين غير المشاركين في الخفض بقيادة الولايات المتحدة يواصلون زيادة الإنتاج.
وقال مصدر اليوم الجمعة إن من المرجح أن تتحمل أوبك عبء خفض جديد قدره 340 ألف برميل يوميا وأن يتحمل المنتجون المستقلون خفضا إضافيا بمقدار 160 ألف برميل يوميا.
واستغرقت مداولات أوبك أمس الخميس ما يزيد عن خمس ساعات، مما تسبب في إلغاء مؤتمر صحفي وعشاء عمل لمجلس المندوبين على متن قارب في نهر الدانوب.
وبموجب اتفاقهم الحالي، المقرر أن ينتهي في مارس 2020، اتفق أعضاء أوبك البالغ عددهم 14 دولة على خفض الإنتاج بواقع 800 ألف برميل يوميا مع إعفاء إيران وليبيا وفنزويلا من المشاركة.
وتعهدت أوبك+ بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا في المجمل وتضم المجموعة بجانب روسيا تسع دول أخرى هي أذربيجان والبحرين وبروناي وقازاخستان وماليزيا والمكسيك وسلطنة عمان وجنوب السودان والسودان.