سد الفجوة الاقتصادية بين الرجال والنساء يحتاج إلى 257 عاما
ذكرت دراسة اقتصادية صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن القضاء على الفجوة الاقتصادية الحالية بين الرجال والنساء في العالم يحتاج إلى أكثر من قرنين ونصف، إذا استمر التقدم في هذا السياق بالمعدلات البطيئة الحالية. يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو منظمة غير حكومية تنظم منتدى عالميا بمشاركة أكبر الشخصيات السياسة والاقتصادية والفكرية على مستوى العالم في منتجع دافوس السويسري، يصدر سنويا تقريرا عن الفجوة الاقتصادية بين الرجال والنساء على مستوى العالم، ويقيس مدى التباين بين حظوظ النساء والرجال في الموارد الاقتصادية والتعليم والصحة والنفوذ السياسي.
وفقا لـ"الألمانية" قال كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "إن تقرير هذا العام يؤكد الحتمية المتزايدة للتحرك من أجل سد الفجوة بوتيرة أسرع"، محذرا من أنه لن يحدث نمو اقتصادي واسع ولا تنمية بدون مشاركة فاعلة من النساء. وأضاف، "مع دخول عشرينيات القرن الـ21، فإن بناء اقتصاد أكثر عدالة وشمولا يجب أن يكون هدفا للقادة على المستوى الوطني والعالمي والصناعة". وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الجنسين بشكل عام ضاقت بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 31 في المائة خلال العام الحالي، حيث ساعد تحسن تمكين المرأة على الصعيد السياسي في تعويض استمرار التعثر على الصعيد الاقتصادي.
وذكر التقرير، أنه في حين من المتوقع انتهاء الفجوة بين الرجال والنساء بالنسبة إلى فرص التعليم خلال 12 عاما، فإن النساء ستحتاج إلى 95 عاما لكي تحصل على نصيب الرجال نفسه من السلطة السياسية، وإلى 257 عاما لكي تتحقق المساواة الاقتصادية بينهما إذا استمر التحسن بالوتيرة الحالية. وجاءت آيسلندا في المركز الأول على مستوى العالم بالنسبة إلى درجة المساواة بين الرجال والنساء خلال العام الحالي، ثم النرويج والسويد وفنلندا ونيكاراجوا، كما كانت نيوزيلندا وإيرلندا وإسبانيا ورواندا وألمانيا من بين أفضل عشر دول على مستوى العالم بالنسبة إلى المساواة بين الرجال والنساء.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي"دافوس" يعقد في شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام، ويجمع نخبة من رجال السياسة والأعمال من مختلف دول العالم، للتباحث حول قضايا سياسية واقتصادية.