مليارا ريال قيمة تقديرات أضرار حوادث المركبات في الرياض خلال 2019
بلغت قيمة إجمالي تقديرات أضرار حوادث المركبات في مدينة الرياض 2.272 مليار ريال لأكثر من 300 ألف حادث خلال عام 2019، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" صالح الزويد؛ المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين "تقييم".
وأوضح الزويد أن قيم التقديرات قد لا تعكس القيمة المدفوعة كتعويضات من قبل شركات التأمين للمتضررين من هذه الحوادث، مشيرا إلى أن الآلية المتبعة للتعويضات عبر مراكز "تقدير" التابعة للهيئة تخضع لضوابط تمكن المتضررين من إعادة عملية التقدير أو اللجوء للمحاكم في بعض الحالات.
ووفق للأرقام الصادرة من "تقييم" فقد تم خلال العامين 2018؛ 2019 تقدير أكثر من 600 ألف مركبة عبر خمسة مراكز في مدينة الرياض، حيث تقدم هذه المراكز خدماتها لـنحو 30 ألف مستفيد شهريا.
وأشار متحدث "تقييم" إلى أن نسبة الحوادث للمركبات التالفة خلال عام 2019 بلغت 60.300 مركبة تالفة بشكل كلي شكلت 10 في المائة من الإجمالي، فيما بلغ عدد الحوادث البسيطة 379890 حادثا بسيطا تمثل 63 في المائة، وعدد الحوادث المتوسطة 162810 حوادث متوسطة تمثل 27 في المائة من الإجمالي.
ومن المنتظر أن يتم تتوسع هيئة "تقييم" بالتنسيق مع المرور بمنظومة مراكز تقدير المركبات خلال الفترة المقبلة، حيث ستتفتح بداية الشهر المقبل أول المراكز في مدينة الدمام وخلال عام ٢٠٢٠ سيتم افتتاح مركز آخر في مدينة الخبر ومركزين في مدينة جدة، إضافة لمكة المكرمة ومدينة بريدة.
وأوضح المتحدث الرسمي لـ"تقييم" أنه يحق للمستفيدين الاعتراض على تقديرات مراكز تقييم أضرار الحوادث مشيرا إلى تلقي الهيئة 3644 حالة اعتراض من 300 ألف حالة خلال العام الجاري 2019 تمثل 1 في المائة من الإجمالي، فيما بلغ معدل رضا المستفيدين عن خدمات تقدير مراكز تقدير أضرار المركبات 78 في المائة.
وتعد منظومة تقدير إحدى مبادرات الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وتهدف إلى تطوير وتنظيم مهنة تقدير أضرار المركبات واختصار وتسهيل الإجراءات من خلال ربط جميع الجهات ذات العلاقة بالحوادث بنظام إلكتروني شامل يتم تطبيقه من خلال مقدرين مؤهلين في مراكز ذات مواصفات وتجهيزات محددة بحيث تسهل اختصار الإجراءات وتضبط عمليات التقدير وتسرع دفع التعويضات.
وتقوم الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين باتباع معايير مهنية وفنية مطورة في خدمات "تقدير" من خلال لجنة مشكلة من الهيئة إضافة إلى الإدارة العامة للمرور ومؤسسة النقد العربي السعودي وممثلي شركات التأمين والمستثمرين والخبراء في تقدير المركبات حيث يتم الأخذ بملاحظات واقتراحات المقدرين والاطلاع على الممارسات الدولية ومواكبة المتغيرات في صناعة المركبات وربط نظام تقدير مع نظام Audatex بهدف رفع الجودة المهنية لتقارير التقدير وذلك عن طريق تحديد الأجزاء المتضررة في المركبة ومتوسط إصلاح الأضرار في السوق المحلي.
وبدأت "تقييم" في تشغيل خدمة تقدير الحوادث الإلكترونية بنهاية العام الماضي 2018، بحيث يتم تقدير أضرار الحادث وإرسال التقرير للمستفيد، ومن ثم إيداع مبالغ التعويضات في حسابات المستفيدين البنكية دون الحاجة إلى زيارة أي مكان بعد الحادث، حيث بدأ المستثمرون في إنشاء وتشغيل مراكز تقدير في مدينة الرياض، وهي عبارة عن خمسة مراكز موزعة على أنحاء العاصمة، في شرق الرياض وفي مخرج 18 و28 وصناعية الرمال وصناعية الشمال.
ومنحت للمستثمرين فرصة إنشاء وتشغيل مراكز تقدير في عدة مدن في المملكة، وذلك بعد اعتماد مجلس الإدارة للآلية المتبعة لاختيار المرشحين الراغبين في المنافسة والانتهاء من مقابلة المستثمرين واستعراض الخطط التشغيلية والفنية لإنشاء وتشغيل المراكز، حيث تسهم هذه المراكز في تقديم الخدمات بشكل أفضل للمستفيدين، ويأتي ذلك ضمن أهداف الهيئة إتاحة الفرصة وإشراك القطاع الخاص لإنشاء وتشغيل مراكز التقدير في مختلف مناطق المملكة.