الصين تتخلص من قروض رديئة بـ 289 مليار دولار في 2019
قالت لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية خلال اجتماع جرى في مطلع الأسبوع إن بكين تخلصت من قروض رديئة بنحو تريليوني يوان (289.11 مليار دولار) على مدى العام الماضي في ظل حملة على مستوى البلاد لتقييد الإقراض مرتفع المخاطر.
وبحسب "رويترز"، أكدت اللجنة في إشعار أن إجمالي أصول القطاع المصرفي غير الرسمي في البلاد انخفضت 16 تريليون يوان على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
وذكرت أنها ستواصل تفكيك القطاع المصرفي غير الرسمي في 2020 وستشدد العقوبات لمنتهكي القواعد التنظيمية.
وتسعى اللجنة إلى معالجة المخاطر المالية المتنامية في الصين، في ضوء تعرض عشرات المقرضين الصغار لضغوط نتيجة للتباطؤ الاقتصادي.
لكن الإشعار قال إن معدل القروض إلى الاقتصاد الحقيقي واصل الصعود، ليبلغ 17 تريليون يوان في 2019، مرتفعا نحو 7 في المائة مقارنة بالعام السابق.
يشار إلى أن هوانج هونج نائب رئيس لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية أكد في وقت سابق أن القطاع المصرفي في البلاد تخلص من قروض متعثرة قيمتها 1.4 تريليون يوان (197.97 مليار دولار) في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر) 2019.
وقال تشو شو مين، وهو نائب آخر لرئيس اللجنة، إن القروض القائمة المقدمة من أكبر خمسة بنوك في الصين إلى الشركات الصغيرة بلغت 2.52 تريليون يوان بنهاية أيلول (سبتمبر)، بارتفاع نسبته 47.9 في المائة عما كانت عليه في نهاية 2018.
وأوضح أن اللجنة تدرس أيضا خططا لتحويل مقرضي الند للند ومنصات الإقراض الإلكتروني إلى مقدمي قروض متناهية الصغر.
والديون المشكوك في تحصيلها هي تلك الديون التي لا يرجح أن تكون الأعمال التجارية أو الأفراد قادرة على تحصيلها. وتتضمن أسباب عدم الدفع المحتملة نزاعات حول العرض أو التسليم أو حالة السلعة أو ظهور ضغوط مالية ضمن عمليات العميل.
وفي حالة حدوث مثل هذا النزاع، من الحكمة إضافة هذا الدين أو جزء منه إلى احتياطي الديون المشكوك في تحصيلها. ويتم ذلك لتجنب الإفراط في ذكر أصول المنشأة التجارية حيث يتم الإبلاغ عن المدينين التجاريين بصافي الديون المشكوك في تحصيلها. وعندما لا يكون هناك شك في أن الدين غير قابل للتحصيل، يصبح الدين سيئا.
والدين المعدوم هو مبلغ مستحق للدائن الذي من غير المرجح أن يدفع له، أو الذي لا يكون الدائن مستعدا لاتخاذ إجراء لجمعه لأسباب مختلفة، على سبيل المثال بسبب شركة تقوم بتصفية الديون أو تتعرض للإفلاس.
وهناك تعريفات تقنية مختلفة لما يشكل دينا معدوما، رهنا باتفاقيات المحاسبة، والمعالجة التنظيمية، ومخصصات المؤسسة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تصبح القروض المصرفية التي تتجاوز متأخراتها 90 يوما "ديون ذات مشكلة".
وتنصح مصادر المحاسبة بأن يتم الحذف الكامل لمبلغ الدين المعدوم إلى حساب الأرباح والخسائر أو مخصص للديون المعدومة حالما يتوقع.
من جهة أخرى، قال أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين، اليوم، إن على مصنعي السيارات في البلاد الاعتياد على وضع طبيعي جديد من "النمو البطيء" في أكبر سوق في العالم للسيارات، مؤكدا من جديد توقعات بتراجع المبيعات في عام 2020 للعام الثالث على التوالي.
ويتوقع اتحاد منتجي السيارات في الصين تراجعا بـ2 في المائة في مبيعات السيارات. يأتي هذا مقارنة بانخفاض بـ8.2 في المائة في العام الماضي عندما تعرضت المبيعات لضغوط بفعل معايير جديدة للانبعاثات في اقتصاد منكمش يعاني أيضا تبادلا لفرض رسوم على الواردات مع الولايات المتحدة.
وذكر الاتحاد أيضا، مؤكدا توقعه الذي أعلنه الشهر الماضي، أن المبيعات كانت متراجعة في كانون الأول (ديسمبر) للشهر الـ18 على التوالي.
وبدأت المبيعات السنوية في التراجع في 2018، بـ2.8 في المائة، موقفة اتجاه نمو بدأ في التسعينيات.
وانخفضت مبيعات السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة بـ27.4 في المائة في كانون الأول (ديسمبر)، ما أدى إلى تراجع إجمالي بنسبة 4 في المائة إلى 1.24 مليون وحدة في 2019. وكانت مبيعات هذه السيارات قد قفزت في 2018 بـ62 في المائة، لكن خفض الدعم ألحق الضرر بالمبيعات العام الماضي.
وقالت شركة فورد، اليوم، إن مبيعاتها في الصين انخفضت بأكثر من الربع في 2019 لتسجل تراجعا للعام الثالث على التوالي. لكن الانخفاض الأحدث أبطأ وتيرة من تراجع بـ37 في المائة في 2018.