الأمم المتحدة: نصف مليار شخص في العالم دون وظائف لائقة
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 470 مليون شخص حول العالم عاطلون عن العمل أو في حالة بطالة مقنعة، محذرة من أن غياب القدرة على الوصول إلى وظائف لائقة يسهم في اضطرابات اجتماعية.
ووفقا لما نقلته "الفرنسية"، بقي معدل البطالة عالميا مستقرا نسبيا على مدى العقد الماضي بمعظمه، بحسب ما أفادت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وبينما لا يتوقع أن يتغير المعدل الذي بلغ 5.4 في المائة العام الماضي كثيرا، يرجح أن يرتفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بعض الشيء في وقت يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى انخفاض عدد الوظائف المتاحة لعدد السكان المتزايد.
وتوقعت المنظمة في تقريرها السنوي بشأن "مستقبل التوظيف في العالم والمجتمع" ارتفاع عدد الأشخاص الذين تم تسجيلهم كعاطلين عن العمل إلى 190.5 مليون مقارنة بـ188 مليون في 2019.
وفي الوقت ذاته، شددت الهيئة التابعة للأمم المتحدة على أن نحو 285 مليون شخص حول العالم يعدون في حالة بطالة مقنعة، ما يعني أنهم إما يعملون أقل مما يرغبون أو فقدوا الأمل في العثور على وظيفة أو لا يمكنهم الوصول إلى سوق العمل.
ويرقى ذلك إلى نحو نصف مليار شخص ويمثل 13 في المائة من القوة العاملة على الصعيد العالمي، بحسب منظمة العمل الدولية.
وقال جاي رايدر مدير عام المنظمة للصحافيين في جنيف: "بالنسبة لملايين الموظفين، أعتقد أن بناء حياة أفضل من خلال العمل أصبح أمرا تزداد صعوبته".
وحذر من أن "غياب المساواة المتواصل والملموس المرتبط بالتوظيف وحرمان" البعض من ذلك يمنع كثيرين من العثور على وظيفة لائقة وبالتالي إيجاد مستقبل أفضل.
وأضاف "أعتقد أن هذه نتيجة تثير قلقا كبيرا"، مبينا أن غياب القدرة على الحصول على وظيفة لائقة هو جزء على ما يبدو من تنامي الحركات الاحتجاجية والاضطرابات في العالم.
وقال "تسهم ظروف سوق العمل بتلاشي التماسك الاجتماعي في عديد من مجتمعاتنا،" مشيرا على وجه الخصوص إلى التظاهرات التي خرجت في لبنان وتشيلي.
وبحسب "مؤشر الاضطرابات الاجتماعية" التابع للمنظمة الذي يقيس تكرار تحركات على غرار التظاهرات والإضرابات، ازدادت هذه التحركات على الصعيدين العالمي وفي سبعة من 11 منطقة فرعية بين عامي 2009 و2011.
وأكد تقرير المنظمة أن أكثر من 60 في المائة من القوة العالمية في العالم تعمل حاليا في الاقتصاد غير المنظم مقابل أجور متدنية ودون الحصول على حماية اجتماعية أساسية.
وفي 2019 اندرج أكثر من 630 مليون شخص -خمس السكان العاملين في العالم- ضمن ما يعرف بالعمال الفقراء، ما يعني أنهم حققوا أقل من 3.20 دولار في اليوم من القدرة الشرائية.
في الوقت ذاته، حذر تقرير المنظمة من عدم المساواة في الدخول والوصول إلى الوظائف بناء على معايير على غرار الجنس والعمر والموقع الجغرافي.
وحذر رايدر من "عدم المساواة بشكل كبير للغاية" في الأجور بين من يحصلون على أعلى الأجور وأولئك الذين في أسفل سلم الأجور، مضيفا "الوضع أسوأ مما كنا نعتقد في السابق".