الليرة التركية الهشة تعمق خسائرها مجددا .. «الانهيار الخاطف» يلوح من جديد

تراجعت الليرة التركية مجددا أمس الخميس، لتظل قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ أيار (مايو) الماضي، مع تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات في منطقة إدلب السورية حيث تقترب أنقرة من مواجهة عسكرية.
وفقا لـ"رويترز"، سجلت الليرة 6.0895 مقابل الدولار في الساعة 05:34 بتوقيت جرينتش، بعد أن ضعفت إلى 6.1 في معاملات خفيفة مبكرة، مقارنة بـ6.0845 أمس الأول.
والمخاوف من تراجعات العملة، تذكر بـ"الانهيار الخاطف" الذي سجلته المعاملات الآسيوية يوم 26 آب (أغسطس) من العام الماضي، إذ لامست الليرة مستوى 6.47 وسط سيولة بالغة التدني.
وانخفضت العملة - التي ما زالت هشة بعض الشيء بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في 2018 - في سبع من جلسات التداول العشر الأخيرة.
وأرسلت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية قوات ومعدات عسكرية إلى إدلب وهددت بوقف تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
إلى ذلك، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، أمس، تراجع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 57.3 نقطة في فبراير من 58.82 في الشهر السابق. ويشير مستوى ثقة دون 100 إلى نظرة تشاؤمية، بينما تعني أي قراءة فوق 100 التفاؤل.
ولامس المؤشر 55.3 في مايو، أدنى مستوياته منذ نشر البيانات للمرة الأولى في 2004، مع سقوط الاقتصاد في الركود.
وفي محاولة لتنشيط السياحة في الاقتصاد المرهق، قررت تركيا إعفاء مواطني خمس دول أوروبية من تأشيرة الدخول، بحسب ما صرح به حامي اقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية.
وقال في بيان "إن الإجراء يهدف إلى تنشيط السياحة وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية والاقتصادية"، موضحا أن الدول المشمولة بالإعفاء هي النمسا، بلجيكا، هولندا، إسبانيا، والمملكة المتحدة.
وأضاف أن "قرار الإعفاء سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثاني من مارس".