البورصات العالمية تتهاوى رغم تدخل البنوك المركزية .. أسوأ أداء للأسهم الأمريكية منذ ١٩٨٧

البورصات العالمية تتهاوى رغم تدخل البنوك المركزية .. أسوأ  أداء للأسهم الأمريكية منذ ١٩٨٧
سجل مؤشر داكس الألماني أدنى مستوى منذ فبراير 2016. رويترز
البورصات العالمية تتهاوى رغم تدخل البنوك المركزية .. أسوأ  أداء للأسهم الأمريكية منذ ١٩٨٧
البورصات العالمية تتهاوى رغم تدخل البنوك المركزية .. أسوأ  أداء للأسهم الأمريكية منذ ١٩٨٧

تهاوت الأسواق العالمية أمس رغم تدخل المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم، سعيا لاحتواء الصدمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما ترتفع حصيلة الوباء باطراد، خصوصا في أوروبا ما دفع بالدول إلى إغلاق حدودها وفرض العزلة على شعوبها. وهوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 8 في المائة عند الفتح أمس، ما دفع إلى تعليق تلقائي للتداول 15 دقيقة على مؤشرات الأسهم الرئيسة الثلاثة للمرة الثالثة في ستة أيام، وذلك في ظل تأثر المتعاملين بإجراءات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من مجلس الاحتياطي الاتحادي لتفادي ركود عالمي. وتكبدت الأسهم الأمريكية أشد تراجع لها في جلسة واحدة منذ عام 1987 أمس حيث أججت خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي المفاجئة بخفض أسعار الفائدة لما يقارب الصفر المخاوف من ركود قد يكون عميقا بسبب جائحة فيروس كورونا. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2997.1 نقطة بما يعادل 12.93 في المائة إلى 20188.52 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 324.89 نقطة أو 11.98 في المائة ليسجل 2386.13 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 970.28 نقطة أو 12.32 في المائة إلى 6904.59 نقطة. وتواجه الأسواق تقلبات هائلة منذ بدء الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وتضاعفت الأسبوع الماضي مع تسجيل مؤشر "داو جونز" أكبر خسارة له الخميس منذ عام 1987 بنحو10 في المائة، ثم أعلى ارتفاع له الجمعة منذ أزمة عام 2008 المالية 9,4 في المائة. ويخشى من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة انكماش على خلفية الزيادة الكبيرة بأعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، والإجراءات المشددة التي تتخذها الدول للحد من توسع انتشاره، ما تثير قلق المستثمرين. وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأول بشكل طارئ إثر الأزمة عن خفض جديد لمعدلات الفائدة الرئيسية حتى قرابة صفر في المائة، وعن برنامج واسع لإعادة شراء أصول بهدف إغراق السوق بالسيولة. واتخذت المصارف المركزية الكبرى في العالم أيضاً تدابير لتفادي انهيار الأسواق المالية. من جهة أخرى، هوت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستويات العام 2012 أمس مع تسارع تفشي فيروس كورونا في أنحاء أوروبا، بينما لم يكن تيسير نقدي عميق من البنوك المركزية العالمية كافيا لتطمين المستثمرين حيال الأضرار المتنامية للوباء. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 4.9 في المائة، في خسائر قادتها أسواق فرنسا وإسبانيا مع انضمام البلدين إلى إيطاليا في فرض إغلاق وطني عام. وكانت أسهم شركات الطيران والعطلات، مثل توي وإيزي جت وآي أيه جي، مالكة الخطوط الجوية البريطانية، واير فرانس- كيه ال ام، من أكبر الخاسرين على ستوكس 600 مع توقف حركة السفر عالميا بسبب الجائحة الفيروسية. وهوى مؤشر قطاع السفر والترفيه الأوسع نطاقا أكثر من 10 في المائة. وبحسب "رويترز"، قال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي اس لومبارد في لندن، "المطاعم والشركات العاملة في السياحة والفنادق والترفيه المتأزمة بالفعل ستسرح الموظفين، وقد يعيدون توظيفهم لاحقا، لكن ستكون هناك زيادة في التضخم أول الأمر، وهذا يعني صدمة أخرى في أذهان المستثمرين". وتراجعت أسهم بنكي ناتكسيس وسوسيتيه جنرال الفرنسيين 11.8 في المائة و15.3 في المائة على الترتيب، لتهبط السوق الفرنسية 5.8 في المائة إلى أدنى مستوياتها منذ حزيران (يونيو) 2013. وهوى المؤشر الإسباني 8 في المائة إلى أقل مستوى له في نحو 20 عاما مع هبوط أسهم القطاع المالي سانتاندير وبي بي في ايه وكايشا-بنك وبنكو سباديل بين 10.6 و13 في المائة. وفي آسيا، نزلت الأسهم اليابانية لأقل مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام أمس مع فشل تعهد اليابان بدعم الشراء في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة لمثلي المستويات الحالية في تهدئة قلق المستثمرين. وخسر مؤشر نيكاي 2.5 في المائة بعد تعاملات متقلبة ليغلق على 17002.04 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2 في المائة إلى 1236.34 نقطة وهو أقل مستوى منذ تموز (يوليو) 2016. ونزلت 80 في المائة من مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 وكانت القطاعات الأكثر تضررا تلك الخاصة بمنتجات المطاط ومعدات النقل والآلات الكهربائية. وتضررت أسهم شركات صناعة السيارات بشدة ونزل سهم "تويوتا موتور" 2.4 في المائة و"نيسان موتور" 3.5 في المائة و"هوندا موتور" 3.4 في المائة. وتعرضت الأسهم الهندية لخسائر حادة في ختام تعاملات أمس، في ظل حالة الهلع والتراجع، التي أصابت أسواق المال في العالم بسبب المخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وتراجع مؤشر سينسكس 30 الرئيس للبورصة الهندية بواقع 2713 نقطة، أي بنحو 8 في المائة ليصل إلى 31390 نقطة في ختام تعاملات أمس، وجاء تدهور وضع البورصة بشكل أكبر مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكورونا إلى 114 حالة أمس. وعلى الصعيد نفسه، هبطت قيمة الأسهم الأسترالية بأكثر من 7 في المائة خلال تعاملات أمس في ظل حالة الهلع الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. وهوى مؤشر إس آند بي أيه إس إكس 200 الرئيس للبورصة الأسترالية 9.7 في المائة بعد الارتفاع الكبير له يوم الجمعة الذي جاء في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي أوصى المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة. كما تراجعت أغلب بورصات الأوراق المالية الآسيوية، حيث تراجع مؤشر هانج سينج الرئيس لبورصة هونج كونج 4 في المائة، رغم قرار سلطة النقد في المدينة (البنك المركزي) خفض الفائدة لمستوى قياسي بمقدار 64 نقطة أساس إلى 0.86 في المائة. وهبط مؤشر كوسبي الرئيس لبورصة كوريا الجنوبية 3.2 في المائة وتراجع مؤشر شنغهاي المجمع للأسهم الصينية 3.4 في المائة. وفي الشرق الأوسط، هبطت أغلب الأسهم الرئيسة في منطقة الخليج بشكل حاد أمس، إذ فشلت إجراءات تحفيزية، بينها تخفيضات في أسعار الفائدة، في تهدئة قلق المستثمرين حيال الضرر الناجم عن فيروس كورونا، الذي بلغ عدد المصابين به في المنطقة قرابة الألف. وتراجع مؤشر أبوظبي 7.8 في المائة إلى 3548 نقطة، إذ أغلق سهم بنك أبوظبي الأول على هبوط 10 في المائة. وفقد مؤشر دبي 6.2 في المائة إلى 1843 نقطة، ما يرفع خسارته منذ بداية آذار (مارس) إلى 33.4 في المائة. وهبط سهم بنك دبي الاسلامي، الذي أقر مساهموه زيادة نسبة ملكية الأجانب في البنك إلى 40 في المائة، 8.5 في المائة. ونزل سهم "إعمار العقارية" 9.8 في المائة. وارتفع مؤشر قطر 1.5 في المائة إلى 8431 نقطة، ونزل مؤشر البحرين 1.4 في المائة إلى 1395 نقطة. وفقد مؤشر مسقط 1.8 في المائة ليبلغ 3682 نقطة، وخسر مؤشر الكويت 5 في المائة، مسجلا 4661 نقطة. وفي القاهرة، نزل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 7.1 في المائة إلى 9429 نقطة، إذ هبطت جميع الأسهم المدرجة عليه إلا واحدا، وهبط سهم البنك التجاري الدولي 6.1 في المائة.

سمات

الأكثر قراءة